بعد الفضاء الأخضر أكادير تحتضن المؤتمر التأسيسي الأول للتنسيقية الوطنية للعمال البحارة بالمغرب

 إحتضنت مدينة أكادير  صباح اليوم 12 أكتوبر 2016 المؤتمر التأسيسي الأول للتنسيقية الوطنية للعمال البحارة بالمغرب، و ذلك بحضور عدد من مهنيي القطاع إلى جانب جمعيات محلية و نقابات وطنية من مختلف الموانئ المغربية.

و يهدف هذا اللقاء حسب بعض أعضاء اللجنة التأسيسية إلى وضع الأسس الأولى لتشكيل تمثيلية خاصة تعزز المشهد المهني البحري ، والتي من شأنها توحيد العمال في المجال البحري، بمختلف قطاعاتهم و تخصصاتهم و الموانئ التي يشتغلون بها. كما يطمح إلى رفع القضايا التي تهم العاملين بالقطاع مع مناقشة القوانين المنظمة للحنطة .

و أوضح دات المصادر، أن مهنيي القطاع لازالوا يعانون في صمت من جملة مشاكل بنيوية و أزمات قائمة و عميقة تتحملها الحكومات المتعاقبة. و التي ذكروا على رأسها الضمان الاجتماعي الذي يقتطع حصته من الحصة الإجمالية لمبيعات الأسماك لدى المكتب الوطني للصيد البحري، و ذلك قبل أن يتم اقتطاع تكاليف الرحلات البحرية و حصة المجهز حسب نفس المصدر.

و ذكرت المصادر في نفس السياق، أن العاملين بالقطاع يعانون كذلك من معاشات التقاعد، و التي لا تتجاوز 1000درهم على رأس كل ثلاثة أشهر كمقابل لكل السنوات التي قضوها في البحر. إضافة إلى عدم استفادتهم من التطبيب الباهض الكلفة، فضلا عن حوادث الشغل و العمل باستمرار طوال أيام الشهر، دون إغفال ما وصفوه بالإقصاء و التهميش من لدن الوزارة الوصية.

و وجه المهنيون من خلال هذا اللقاء جملة من المطالب للحكومة الجاري تشكيلها، والرامية إلى تنزيل مدونة الصيد البحري بما يتناسب و المقتضيات الدستورية و المواثيق الدولية، مع إقرار مبدأ تكافؤ الفرص و المساواة ،  إلى جانب ضمان خلق تواصل و حوار جاد بين الوزارة الوصية  و البحارة العاملين بالقطاع.

ودعا الملتئمون في اللقاء التأسيسي الذي تحتضن أشغاله قاعة العروض بدار الشباب الحي الحسني بأكادير على مدى يومين، الوزارة الوصية إلى الاستثمار بشكل أكبر في تكوين و تطوير قدرات البحارة، و تشجيعهم على التواصل  مع إدارة الصيد البحري، من اجل ضمان مواكبة المعلومة و المعطى المهني و المتابعة في تدبير العمل البحري، مع مراجعة قانون الملاحة التجارية 1919 وضمان تمثيلية البحار و مشاركته  في التصويت و الترشح في انتخابات غرف الصيد البحري.

يذكر أن التكتل الجديد هو وليد دردشة ونقاش عبر مواقع التواصل الإجتماعي “واتساب” بين عدد من البحارة الذين ينشطون بموانئ مختلفة بالمملكة، قبل ان تنضج الفكرة في إتجاه توحيد الصف المهني والخروج من مجال الدردشة ونقاش قضايا القطاع عبر الفضاء الأخضر إلى تمثيلية مهنية تترافع على قضايا البحارة لدى مختلف المتدخلين، في أفق تنصيب هذه التمثيلية ضمن الهيئات المهنية المخاطبة في قضايا الصيد البحري سيما على مستوى فئة العمال البحارة.