إلتمس مهنيو الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرة بطرفاية في وثيقة تحمل توقيع عدد من الجمعيات المهنية تم رفعها إلى السلطات الإقليمية وكذا الغرفة الأطلسية الجنوبية ، رفع الراحة البيولوجية الفصلية ، المطبقة على مصايد السردين بالإقليم ولو بشكل مؤقت.
وطالب المهنيون بإيقاف إجراء الراحة البيولوجية الخاصة بميناء طرفاية فقط في هذه السنة ، والتي تخص بالتحديد المنطقة المحددة بين 27 درجة 30 شمالا إلى 28 درجة 03 شمالا ، والممتدة من 1 يونيو إلى 31 غشت، ذلك حتى ينتعش ميناء طرفاية خلال الثلاثة اشهر المقبلة مؤقتا، خاصة وأن الميناء عرف فترة توقف طويلة إعتبرها المهنيون راحة بيولوجية كبيرة .
وأوضحت الجمعيات المهنية أن ميناء طرفاية لم يشهد أي نشاط طيلة مدة سنة ونصف كاملة قط ، في صنف الصيد الساحلي السطحي ، نظرا لظروف الطقس من جهة وأسباب أخرى من جهة ثانية تبرز الوثيقة، التي أضافت أن ركود العمل وإنخفاض المداخيل في هذه السنة بمكتب الصيد البحري بطرفاية يشهد بذلك . فإذا أضفنا في هذه السنة قرار ثلاثة أشهر أخرى بالنسبة للراحة البيولوجية بميناء طرفاية، يسجل ملتمس المهنيين ، سيكون الضرر بالميناء كارثي وغير محمود.
ودخلت غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية على الخط بعد توصلها بملتمس مهنيي الصيد الساحلي بطرفاية، حيث بادرت بمراسلة الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، مطالبة بالوقوف على الملتمس المذكور، قصد دراسته وأخده بعين الإعتبار، حتى يعود لميناء طرفاية نشاطه المهنيي المعهود.
وبعد أن أشارت المؤسسة الدستورية في مراسلتها إلى حرصها على الرفع من المكاسب السوسيواقتصادية بميناء طرفاية، على غرار باقي الموانئ، أكدت في ذات السياق تثمينها لكل تدبير مؤسس على نتائج علمية دقيقة وموضوعية يهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية.
وكانت الهيئات قد عددت في وثيقتها التظلمية، مزايا الميناء بإعتباره يعد المنعش والمحرك الإقتصادي الوحيد الذي تتوفر عليه المدينة، وتعتمد عليه في إنعاش الأنشطة الإقتصادية الأخرى. وهو ما يجعل من غياب ونقص العمل بهذا الميناء، سيكون له تأثير سلبي على باقي القطاعات الإقتصادية والتجارية والإستثمارات، التي توفر فرص الشغل لشباب المدبنة، وتساهم في إمتصاص البطالة بها .