في حفل بهيج أقيم بالمعهد التكنولوجي للصيد البحري بالعيون أمس الجمعة 1 فبراير2019 تم تكريم ربابنة مركبي أتيك و الريتاج، أبطال عملية إنقاذ مركب الصيد الساحلي صنف السردين ” عبد المغيث ” الذي جنح على مقربة من ميناء طرفاية.
وحظي بهذا التكريم كل من رباني مركبي أتيك والريتاج، وكذا البحارين اللذين يشتغلان في الفلوكة، هؤلاء الدين قاموا بدور كبير في إجلاء طاقم من 30 بحارا، بعدما علق مركب السردين عبد المغيث في منطقة صخرية، شلت حركته، و كانت ستؤدي بحياتهم في لحظات حاسمة. حتى ان الحادث حبس أنفاس الجميع، في وقت تعذرت فيه إمكانية تدخل وسائل الإنقاذ من خافرة الإنقاذ، أو الزوارق المطاطية للبحرية الملكية و الوقاية المدنية.
وشكل الحادث خير دليل على نجاح مبدإ التضامن والشراكة المهنية، الذي تم بين المراكب الثلاثة. كما شكل فرصة أيضا في الوقوف على مستوى التكوينات المهنية، التي يتلقاها البحارة في معاهد التكنولوجية للصيد البحري.
و قال مولاي اسماعيل الخبير مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن تكاثف الجهود والجميع في حادثة مركب عبد المغيث، من أجل إنقاذ حياة الطاقم بأكمله من موت محقق، عكس التعاون الإنساني و العمل البطولي الذي أبداه عدد من البحارة،. كما نوه بالبحارين الدين يشتغلان على متن الفلوكة.
وسطرت هده الواقعة يتابع الخبير، إحدى صور التضامن المهني، التي نعتبرها يقول المصدر، مبدأ أصيلا و نهجا قيما، يجب تثمينه بالتفاتة العرفان و الوفاء، لترسيخ ثقافة الاعتراف بالشجاعة و الحفاوة و البطولة. و هو ما تم ترجمته على أرض الواقع، بفضل التمثيليات المهنية الفاعلة بميناء المرسى بالعيون، التي استغلت الفرصة لتنظيم حفل التكريم، حيث تم تقديم جوائز رمزية لها كثير من الدلالات الكبيرة و المتميزة في رمزيتها.
وحضر حفل التكريم، بالإضافة إلى مدير معهد التكنولوجي للصيد البحري بالعيون و بعض أطر المؤسسة، رئيس بلدية المرسى بدر الموساوي، و التمثيليات المهنية، و مختلف السلطات المينائية، من شرطة، و قائد و قائدة الميناء، و مندوبية الصيد البحري بالعيون، حيث في كلمة تقديمية تم التنويه بمجهودات أبطال واقعة مركب عبد المغيث.