عبّر محمد علي بقالي، أحد المشاركين المغاربة في المسابقة العالمية للألواح الطائرة التي تحتضنها شواطئ مدينة الداخلة في الفترة الممتدة ما بين 14 و19 أكتوبر الجاري، عن امتعاضه الكبير من واقع “الشراع المغربي” والظروف التي يعيشها الممارسون لمختلف أنواع الرياضة البحرية، نظرا لغياب الظروف المواتية والإمكانيات الضرورية لصقل مواهب كثيرة يزخر بها المغرب في هذا المجال، وذلك في ظل ما وصفها بـ”السياسة العقيمة التي تنتهجها الجهات الوصية وتتعامل بها مع هذا النوع الرياضي”.
وكشف بقالي، في تصريح صحفي من شاطئ ”فم البوير” بالداخلة، على هامش الدورة الثامنة للمسابقة العالمية المذكورة، أن الممارسين المغاربة المشاركين في هذه البطولة تعوزهم الإمكانيات وتحول دون تحقيقهم نتائج مرضية؛ إذ “يعولون كل التعويل على قدراتهم وإمكانياتهم الخاصة، سواء في التحضير للمنافسات أو خلال المشاركة فيها، لغياب تام لأي دعم ومواكبة، بل حتى للتواصل مع الجهاز الوصي على هذا النوع الرياضي”، وفق تعبيره.
وأوضح المتحدث أن جل رفاقه الممارسين للرياضات البحرية يمارسون في غياب لأي تأطير، ويعتمدون على اجتهاداتهم الشخصية في التحضير والمنافسة، مبرزا أنهم في حاجة لمؤطرين يعدون بمثابة موجهين لهم في جل المراحل، بما فيها مرحلة التحضير، مردفا أن “ظهور وعمل المسؤولين على الرياضة البحرية المغربية يبقى موسميا فقط، حتى صاروا بعيدين كل البعد عن أهم التحولات والمستجدات التي يعرفها المجال من سنة إلى أخرى”.
بقالي طالب المشرفين على الجامعة الملكية المغربية للشراع بتجاوز كل هذه الممارسات والنهوض بقطاع الرياضة البحرية، على غرار باقي الأنواع الرياضية الأخرى، معتبرا أن مواهب كثيرة تبقى مخفية في الشواطئ المغربية دون أن تجد من يرشدها ويساعدها على ركوب الأمواج صوب السكة الصحيحة، وأجزم بأن “الاهتمام بالطاقات الشابة الممارسة لهذا النوع الرياضي كفيل بإخراج بطل عالمي من عمق أمواج بحار المغرب ليرفع راية البلاد عاليا في المحافل العالمية”.
البحرنيوز : هسبورت