دعت جمعية خريجي معهد التكنولوجي للصيد البحري المسؤلين على قطاع الصيد البحري ومختلف المتدخلين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بخصوص مستقبل ميناء الحسيمة الذي يعيش وضعا صعبا نتيجة مغادرة أغلب المراكب فرارا من جحيم النيكرو.
وطالب الجمعية في بلاغ لها توصلت البحرنيوز بنسخة منه مختلف المسؤولين بالتكتيف من مجهوداتهم و العمل على استرجاع قطاع الصيد البحري بالمنطقة لعافيتة و رجوع المراكب و البحارة الى مدينتهم و عائلاتهم بعدما غادرو الميناء هروبا من مكر النيكرو .
وأوضح البلاغ أن الوضع أفضى إلى نتائج غير متوقعة امثلت اساسا في مغادرة مراكب الصيد من الحسيمة ، و مغادرة أكثر من 500 بحري ومعهم العاملين في القطاع مما ينبأ بتطور الوضع إلى الأسوء مما سينعكس سلبا على الإقتصاد المحلي.
وتساءلت الجمعية في دات السياق عن الأسباب الكامنة وراء تأخر الإدارة في إيجاد حل لمشكل النيكرو ، رغم الشكايات المتكررة التي تم ترجمتها في مطالب تم رفها للمسؤولين في وزارة الصيد البحري و السلطات بهذف ايجاد حل لهذا المشكل و لكن لا حياة لمن تنادي يقول بلاغ الجمعية .
واضاف البلاغ أنه في الوقت الذي تتحدث فيه الوزارة الوصية على قطاع الصيد عن منجزاتها بخصوص مخطط اليوتيس والإتفاقيات الدولية في حماية الحيوانات وكذا و كذا …فإن مهنيي الحسيمة يتساءلون اليوم وفق دات المصدر عن مدى تفكير وزارة الصيد البحري في تنمية حقيقية و دعم قطاع الصيد البحري بالحسيمة و الإستماع الى هموم المهنيين و البحارة لأنه القطاع الوحيد الذي يشغل نسبة كبيرة من اليد العاملة.
وسجلت الجمعية ان إشكالية النيكرو ليس سهلة و لا يمكن حلها ببعض التقنيات البسيطة و بعض الآليات التي تصدر موجات صوتية، لأن هذا الحيوان ذكي جدا و لديه حدس كبير و يتكيف مع هذه التقنيات، لهذا نطلب من وزارة الصيد البحري و المعنيين بالقطاع الجلوس على طاولة الحوار و مناقشة الوضع بجدية لإيجاد الحل.
سبق وان اجتمعة السيدة الكاتبة العامة سنة 2015 بمهنيو قطاع الصيد البحري بميناء المضيق لكن النيكرو ازداد تكاثرا لم يشاهده البحر الابيض المتوسط خاصة ومنع الصيد بالشباك المنجرفة الذي كانت تحاصره من النزوح الي الشواطئ. هذا والمغرب صادق ووقع على اتفاقية حماية هذا الوحش البحري من صنف الدلافين الذي اطلقو عليه الاسبان اسم النيكرو ( nigro) لسواد بشرته وجلده وهو لا يرحم الشباك اذا كان بها سمك السردين .