أكد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة صباح اليوم الخميس 27 أكتوبر 2022، على أن مفتاح إستعادة المصايد المتوسطية ينبني على تركيبة خماسية ترتبط بالتنمية المجالية وحسن إستخدام الألية، وإعتماد القرار الجهوي المستقبلي والراحة البيولوجية والصيد بالتناوب.
وشدد يوسف بنجلون الذي كان يتحدث ضمن مداخلة له في لقاء مغربي اسباني لمهنيي الصيد بين ضفتي جبل طارق إحتضنه مقر الغرفة المتوسطية ، حول موضوع ” خطة الإدارة التشاركية للموارد السمكية في مضيق جبل طارق”، شدد على أن التخطيط المشترك بين الضفتين لاسيما في إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، يبقى من بين الأليات المهمة في تحقيق الإستدامة، وإعادة بعث مجموعة من المصايد التي تعاني على مستوى المتوسط عموما وساحل مضيق جبل طارق بشكل خاص.
وذكّر يوسف بنجلون بأهمية التدابير المتخذة من طرف قطاع الصيد على مستوى المملكة المغربية، وكذا الجهود المبدولة في سياق الإستغلال المستدام، مشددا في ذات السياق على أن الوقت قد حان لتفعيل التدبير الجهوي للمصايد، تماشيا مع سياسة المملكة ، لأن خصوصيات السواحل والتحديات المجالية تفرض التوجّه نحو التدبير الجهوي ، بما يخدم الخصوصيات، ويفتح الباب أمام القائمين على الشأن المحلي والجهوي، للإنخراط في التفكير المندمج خدمة لتطوير قطاع الصيد البحري.
وأشار رئيس الغرفة المتوسطية أن المصايد المحلية تحتاج اليوم لراحة بيولوجية على مستوى مجموعة من الأصناف السمكية، وهو ما يتطلب التفكير في الأليات الكفيلة بتفعيل هذه الراحة، لاسيما الإعتمادات المالية لتعويض العنصر البشري ، وتحفيزه للتفاعل المسؤول مع هذا التوجه ، الذي ستكون له إنعكاسات إيجابية على مستوى المخزون، ومعه تطور الكتلة الحية بالمنطقة .
يذكر أن أشغال اللقاء المغربي الإسباني الذي تم تنظيمه في إطار شراكة بين غرفة الصيد البحري المتوسطية ومنظمة اسبانية لمنتجي الصيد التقليدي بساحل مضيق جبل طارق، عرف مجموعة من المداخلات، ركزت على وضعية الموارد البحرية بمضيق جبل طارق، حيث تفرع اليوم إلى مجموعة من الورشات، الرامية إلى بحث الحلول الكفيلة بإستدامة المصايد على مستوى المضيق ، إذ يعول المنظمون على التوصيات التي سيفرزها اللقاء، في أفق الترافع لدى سلطات القرار بخصوص مستقبل الإستغلال المنتج بالمصايد المعنية.