عادت مفرغات الكلمار لتبهج مهنيي الصيد التقليدي بميناء بوجدور، هؤلاء المنعشين بزيادة إضافية في الكوطا الموسمية لصيد الأخطبوط ، وهو الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي على إستعادة دينامية الرواج التجاري للمنتوجات البحري بسوق السمك بالإقليم . فيما يبقى الهاجس الذي يحاصر الفاعلين المهنيين هو إشكالية التقلبات الجوية التي تقيد النشاط المهنية ، وتفرمل نشاط القوارب بالسواحل المحلية .
وأكدت مصادر محسوبة على تجار السمك، أن الساحة المهنية عرفت يوم الخميس 23 فبراير 2024، تفريغ كميات لابأس بها من الكلمار إلى جانب أصناف أخرى ، بعد ولوج قوارب الصيد التقليدي العائدة من الرحلات البحرية لتفريغ مصطاداتها بسوق السمك . حيث شهدت أثمنة ”الكلمار” ارتفاعا قويا على مستوى القيمة المالية ، في ظل محدودية باقي الاصناف البحرية عن الساحة التجارية، بسبب توجه قوارب الصيد التقليدي لصيد هدا النوع من الرخويات. وهو المعطى الذي ساهم في انعاش الحركة المهنية و التجارية بميناء المدينة ، ناهيك عن بروز الأحجام الجيدة من الكلمار بالساحة البحرية . دون إغفال أن أثمنة الكلمار تختلف باختلاف الجودة على مستوى الطراوة إنسجاما مع أيام البياخي.
وافادت المصادر المهنية ان أثمنة الكلمار تراوحت ما بين170 و 200 درهما للكيلوغرام الواحد، و هي قيمة غابت عن الساحة المهنية المحلية لمدة طويلة ، إلا أن قلة المنتوج بسبب محدودية القوارب التي استقطب كميات مقبولة من هدا الصنف الرخوي التي تراوحت بين 20 و 30 كيلوغرام لكل قارب صيد، خصوصا وأن الصنف الرخوي يعرف طلبا متزايدا على المستوى الوطني خصوصا تزامنا مع إقتراب شهر رمضان الأبرك .
إلى ذلك حذر فاعلون مهنيون في أن تكون هذه الأثمنة التحفيزية ، مدخلا لتنفيذ مجزة في حق مصيدة الكلمار، خصوصا وأن القوارب اصبحت تعتمد على تقنيات مختلفة لصيد هذا الصنف الرخوي، يبقى أبرزها الإضاءة القوية عبر إستعمال محركات مستقلة، وهو المعطى الذي حول الكثير من سواحل الجنوب إلى مدن مضاءة في عتمة الليل ، حيث تعالت المطالب وطنيا في مواجهة الظاهرة التي يكون لها تبعات سلية على المصايد المختلفة .
يذكر أن مهنيي الصيد التقليدي و تجار السمك ببوجدور، عبرو عن ارتياحهم حيال الانتعاش المقبول الذي شهده ميناء بوجدور يوم الخميس المنصرم، بعد توالي الاضطرابات الجوية. وهي الإضطرابات التي عادت لتتواصل بسواحل الإقليم خلال هذه الايام ، وهو ما يفرض عطالة إضطرارية على اسطول الصيد التقليدي، وسط تحذيرات لأطقم البحرية بعدم المغامرة ، والتقيد بتوجيها إدارة الصيد على المستوى المحلي ، بما يصون الأرواح البشرية ويحافظ على الإستثمار المهني.