عاد مركب الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرة الذي يحمل إسم “خديجة” صباح اليوم، محملال بقربة 16 طنا من سمك السردين، بعد رحلة صيد قادته إلى علو سواحل ميناء بوجدور، حيث تعد رحلة الصيد الأولى من نوعها، بعد أن أقرت وزارة الصيد مسافة ثلاثة أميال من الشاطئ لمزاولة نشاط الصيد بالمنطقة إسوة بميناء الداخلة.
وقال عبد الرحمان الحراك ربان الصيد مركب الصيد الساحلي خديجة، أن قرار إدارة الصيد في محله ، لاسيما وأن درجة حرارة المياه قد تغيرت، وإنخفظت مقارنة مع ما كانت عليه في وقت سابق، حيث لا تتجاوز درجة حرارة المياه في هذا الأسبوع مثلا 16.4 درجة ، وهو ما يفسر فرار أسماك السردين نحو أعالي بوجدور في إتجاه “الفوندو”. كما أبرز أن رحلة الصيد، التي نفذها رفقة طاقمه صبيحة اليوم الخميس، قد قادته إلى مسافة تبعد بحوالي 26 ميلا بحريا غرب بوجدور ، حيث ألقى بشباكه في مسافة تبعد بقرابة ثمانية أميال عن الشاطئ . مؤكدا في ذات السياق أن “المنزلة”، كانت غير مساعدة.
وأوضح عبد الرحمان الحراك في تصريح للبحرنيوز، أن المسافات القريبة من الشاطئ تعرف غيابا كليا لأسماك السردين ، مبرزا في ذات السياق أن المركب إضطر إلى قطع مسافات طويلة وصولا إلى 40 حتى 44 “بلاصة”، حيث بدأ يظهر “الرشم”، وهو المكان الذي كان مسرحا لعملية الصيد صبيحة اليوم . ما مكنه من الظفر بصيد قرابة 1000 صندوق من سمك السردين. أي ما يعادل تقريبا 16 طنا من الأسماك، بقالب تجاري جيد. يصل إلى 16 وحدة في الكيلوغرام، مخمع ظهور بعض الوحدات من حجم 14 حبة في كلغ.
وبالرجوع إلى قرار العودة إلى ثلاثة أميال بدل ميلين ، سجل ربان المركب، أن السردين يرشم في أقل من ثلاثة أميال، في الربع الثالث من الموسم، يعني إنطلاقا من شهر شتنبر ، وصولا إلى نهاية شهر نونبر ، لكن بمجرد إنطلاق الأيام الباردة يبدأ السردين في مغادرة الشاطئ في إتجاه الإعماق بحثا عن المياه الدافئة. حيث تستدعي عمليات الصيد حينها رحلات مكوكية في إتجاه العلو ، تعقبا للرشم الدي يجعل المراكب، تعود بمصطادات مهمة من الأسماك السطحية الصغيرة.
وإعتبر المصدر الذي يقود طاقما بحريا يتشكل من 31 نفرا، أن المطلوب اليوم هو إستيعاب معنى العمل بالكوطا، وما يرافقها من تدابير ، لاسيما وأن كل مركب يتوفر على كوطا فردية في حدود 3000 طن. وهي كوطا تحتاج لحسن التدبير بشكل يساير موسم الصيد. “الخير موجود” يقول عبد الرحمان الحراك ، لكن هناك سلوكيا يجب العدول عنها ، من قبيل “بلاك.. بلاك .. وكثرة المخلوط ” كما وقع السنة الماضية، إذ تم توجيه نسب كثيرة من مصطادات المراكب، في إتجاه معامل دقيق السمك. ولما ظهر السردين بأحجام تجارية جيدة في وقت متقدم من الموسم ، وجدت مجموعة من المراكب نفسها قد إستنفدت الكوطا المخصصة لها.