نظمت جمعية فضاء الخير للتنمية والتضامن والعمل الاجتماعي والتربوي، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، ومركز التأهيل المهني البحري ببوجدور، تكوينا لفائدة نساء بوجدور.
وتستفيد من هذا التكوين وفق إفادة مصادر عليمة محسوبة مركز التأهيل المهني ببوجدور للبحرنيوز، حوالي 120 إمرأة من نساء بوجدور، تم تقسيمهن على أربعة أفواج، يستفيدن من تكوين مستمر، على مدى ثلاثة أيام لكل فوج على حدة، في مجموعة من المحاور تهم، العوامل المؤثرة على سلامة الأسماك، والفرق بين الأسماك الطرية وغير الطرية، والعوامل المؤثرة على نشاط البكتريا، وضمان نظافة المكان، وتدبير النفايات، إلى جانب نظافة المعدات، وكذا الطريقة السليمة لإفراغ النفايات، والتعامل مع الرؤوس والاحشاء، وتجنب انتقال العدوى، ناهيك عن احترام القواعد الصحية و الشخصية.
واستفادت نساء بوجدور اللاتي ينتمين إلى مختلف النوادي من أحياء المدينة، من تكوينات تهم الإسعافات الأولية بحكم طبيعة العمل و الظروف المرافقة له. كما تم تفعيل الدروس النظرية، إلى تطبيقات، من خلال محاولة تقطيع أسماك السردين على شاكلة طرق معامل التصبير و التعليب. إذ أن المشاركات يستفدن من لباس العمل، ومن حفل، يتم خلاله تسليم شواهد، ستساهم في إدماج النساء في العمل بالوحدات الصناعية المتخصصة في تعليب و تصبير الاسماك.
وتابعت ذات المصادر حديثها بالقول، أنه اعتبارا لأهمية التكوينات كأداة أساسية للإدماج الاجتماعي، والنهوض بأوضاع المرأة بمدينة بوجدور، والمساهمة بشكل كبير في تجنيبها الصعوبات الاجتماعية، كالأمية والفقر، فإن تأهيل المرأة، يعد من الأولويات الاستراتيجية لمؤسسة مركز التأهيل المهني البحري بالإقليم، من خلال برامجه المختلفة، وتكويناته التأهيلية، في مجالات كثيرة . وذلك من أجل اكتساب المهارات اليدوية والمهنية، وفقا للحاجيات والخصوصيات المحلية. بما يضمن ممارسة الحرف والمهن المترابطة مع قطاع الصيد البحري، وملاءمة حاجات سوق الشغل بالمدينة، والمحيط السوسيو اقتصادي عبر مقاربة تركز على مثل هذه التكوينات المندمجة.
وتولي مؤسسة مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور، اهتماما كبيرا لمحاربة الأمية في صفوف النساء والفتيات، من أجل تمكينهن من تحقيق الاستقلالية واكتساب مؤهلات معرفية. و بالموازاة مع ذلك تمكنهن أيضا من تحصيل عدة مهارات حرفية، حيث تأخد دروس محو الأمية و الإسعافات الأولية طابعا إلزاميا.