انتشلت المصالح المختصة أول أمس السبت 28 شتنبر 2019 بالميناء القديم لمدينة بوجدور جثة بحار، قضى غرقا في حادث انقلاب إطار مطاطي، بسواحل الإقليم.
وتفيد المصادر المهنية ، أن ابن البحار المتوفى كان في انتظار عودة أبيه، لمساعدته في حمل المنتوجات السمكية وتصريفها، غير أن إنصرام مدة عودته دون وصوله، تركت الكثير من علامات الإستفهام. وذلك قبل أن تظهر جثته بعد مرور يوم كامل تقريبا عن موعد إختفائه. وهو الذي كان يزاول نشاطه البحري على متن إطار مطاطي، بحثا عن سمك الكلمار، كباب من أبواب الرزق التي يمتهنها كثير من البحارة بإقليم بوجدور.
وتعالت أصوات المهنين بالإقليم ، الداعية إلى ضرورة القطع مع هذا النوع من الصيد ، والتشديد على انضمام بحارة الصيد الذين ينشطون بواسطة الإطارات المطاطية، لمزاولة أنشطتهم على متن قوارب الصيد التقليدي، بغرض حماية صحة أجسامهم وأرواحهم من الحوادث البحرية، لاسيما وأن هده الفئة هي أكثر عرضة للحوادث، بإعتبارها تفتقد لأبسط شروط السلامة.
وأضافت المصادر المهنية في تصريحاتها المتطابقة للبحرنيوز، أن هده الفئة من البحارة، تزاول أنشطتها البحرية بطرق عشوائية و غير محمية، إذ أن هذا النوع من العمل الفردي يقدم الكثير من الإغراءات ، على مستوى المردودية التي قد تتجاوز 2000 درهم، مقارنة مع مشاركة الحصيلة المالية الإجمالية مع البحارة على متن قوارب الصيد، التي لن تتعدى 200 لإلى 500 درهم في أحسن الأحوال.
وأضافت المصادر في ذات الإطار، انه وبالرغم من توفر هده الفئة من البحارة على دفاتر بحرية مسجلة بمندوبية الصيد البحري، إلا أنها دائمة المخاطرة بصحتها وسلامتها على متن إطارات هوائية، بسبب تعرض هذه الآخيرة للمؤثرات البحرية نهيك عن مجابهة برودة المياه في جميع فصول السنة.
ويطالب النشطاء في ميدان الصيد البحري التقليدي ، بضرورة إستئصال هذه الظاهرة التي تعج بها السواحل الجنوبية للمملكة ، خصوصا وأن كثيرا منها، يساهم في تفشي الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به، لاسيما وأن المصطادات التي يظفر بها بحارة “الشمبريرات” إما يتم التصريح بها عبر الإستعانة ببعض قوارب الصيد التقليدي ، او يتم تصريفها في السوق السوداء لاسيما المنتوجات البحرية التي تكون ممنوعة من الصيد .