كشف أحمد توكوك المسؤول عن المندوبية الفرعية بنقطة التفريغ المجهز بمولاي بوسلهام، مجموعة من التحديات التي تواجه المنظومة المهنية البحرية بالمنطقة، خصوصا أن رجال ونساء البحارة، يفتقرون لدورات تكوينية بحرية، تفتح الطريق أمامهم لكسب مهارات مهنية، تساهم مستقبلا في الرفع من مستواهم الاقتصادي والإجتماعي.
وأكد توكوك في تصريح خص به جريدة البحرنيوز، على هامش البحث الميداني الذي يروم تشخيص النوع على مستوى نقطة التفريغ، أن عملية تشخيص النوع المنجزة بنقطة التفريغ مولاي بوسلهام، عملت على مقاربة الانشطة البحرية، التي يداوم على ممارستها بحارة الصيد، المنتسبين لتعاونية المرجة الزرقاء، بالإضافة إلى النساء النشيطات في جمع المحار ، خاصة نوع palourde المعروف داخل الأوساط البحرية المحلية ب “الميخا” ، باعتبار هدا النوع من الأحياء البحرية يشهد اقبالا تسويقيا على مستوى الأسواق الداخلية والخارجية.
وأكد المصدر أن من بين الصعوبات التي تواجه مهني المنطقة العاملة بقطاع الصيد البحري، يبرز ضعف التكوين المهني الذي يرقى لمستوى متطلبات المهنة البحرية، بالإضافة إلى انعدام وسائل العمل لدى جامعات الصدفيات، ناهيك عن إفتقار المنطقة لمحطة التصفية station de purification. وكذا غياب تكتل مهني نسوي منظم، يوحد جهود النسوة العاملات ، كتعاونية نسوية متخصصة في مجال جمع الصدفيات وتسويقها.
وتبقى الغاية من تشخيص النوع الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة، بمشاركة وزارة الصيد البحري والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، يقول المسؤول عن المندوبية الفرعية بنقطة التفريغ المجهز، هو الوقوف على الوضعية الحقيقية لكل من الرجل والمرأة البحرية، سواء داخل الاسرة، او المجتمع أو داخل مكان العمل المرتبط بقطاع الصيد البحري.
ويراهن العمل الميداني على محاولة تجميع مختلف المؤشرات المرتبطة بنشاط الجنسين على مستوى قطاع الصيد ، في أفق العمل على إستغلال الفرص المتاحة، لضمان التمكين الإقتصادي للنساء، لتعزيز أفاق التنمية على مستوى المنطقة، وتقوية الرصيد المعرفي والإجتماعي، الذي ينعكس إيجابا على مختلف المكونات المهنية، سواء تعلق الأمر بالرجل أو المرأة، مع إذكاء روح التعاون وتكريس الوعي بأهمية المحافظة على الثروات البحرية.