جرت أمس الخميس فاتح شتنبر 2022، بمندوبية الصيد البحري بالعيون، مراسيم تسليم السلط بين مصطفى مرجان، المندوب السابق بذات المندوبية، الذي سيحل بحاضرة المحيط مدينة أسفي، و مصطفى أيت علا، المندوب الجديد الملتحق في إطار الحركة الإنتقالية قادما من مندوبية الصيد بسيدي إفني.
ونوّه مصطفى مرجان في كلمته الافتتاحية بمندوب الصيد البحري أيت علا، لما له من خبرة اكتسبها على مدار سنوات من العطاء، كما أنه تنقل من بين مجموعة من مندوبيات الصيد البحري بمختلف موانئ المملكة، وهي سيرة عمل ستشكل قيمة مضافة للصيد البحري بالمنطقة.
وفي ذات المناسبة، نظم حفل تكریمی على شرف مصطفى مرجان، المندوب الإقليمي للصيد البحري بالعيون، وذلك اعترافا لما قدمه الرجل من خدمات مھنية و مجهودات طيلة سنوات قضاها على رأس الدائرة البحرية بالمنطقة، في أفق إرساء دعائم ثقافة الاعتراف. حيث وصف أحمد بابا، إطار بمندوبية الصيد بالعيون، البادرة بالطيبة في سياق الاعتراف بما تميز به الرجل، في رفع مستوى الأداء اليومي، وإنجاز المهام المنوطة به بالنجاعة الجيدة و الحرص الدقيق، وما هذا التكريم يقول أحمد بابا ، إلا وقفة تقدير وعرفان لجهود مسؤول إشتغل في صمت على أداء مهامه بروح من المسؤولية و نكران للذات، معربا في نفس السياق أن الإنتقال “لا يعد نهاية المطاف، بل هي مرحلة جديدة من مواصلة العطاء، متمنيا له، التوفيق والسداد في مهامه الجديدة”.
من جانبه إعتبر هشام نصف، مُجَهِز و مستثمر في قطاع الصيد، رئيس مجلس الإتقان بالدائرة البحرية العيون – طرفاية، الحفل الذي أشرف على تنظيمه موظفوا مندوبية الصيد، اعترافا بمجھودات مصطفى مرجان خطوة إيجابية لما لها من دلالات عميقة، مستحضرا بتأثر عمیق محطات من العمل المشترك رفقة المندوب، الذي حملته رياح الانتقالات إلى حاضرة المحيط مدينة أسفي،. وأشاد رئيس مجلس الإتقان بالسمعة الطیبة التي خلفھا المحتفى به، على مستوى الأداء الذي راكمه بأحد أهم الموانيء على صعيد المملكة، منوها بخصاله وبنائه علاقة التواصل و الإحترام مع جميع الموظفين، والمهنيين، وباقي شركاء قطاع الصيد.
وأعرب لخديم عبد الله، ممثل الصيد التقليدي بإقليم طرفاية بالغرفة الأطلسية الجنوبية، أن هذه المناسبة لن تسعفه للوقوف لتعداد خصال “مصطفى مرجان”، المشهود له بحسن التواصل والانضباط والالتزام، والجدية والسعي نحو العطاء، مسجلا مجموعة من المحطات التي ستبقى راسخة في سجل مهنيي القطاع، خاصة دوره الفعال في إستفادة أبناء وبحارة إقليم طرفاية وقرية الصيد آمكريو، من دروس التكوين وتحصّلهم على الدفتر البحري.
وبدا “مصطفى مرجان”، متأثرا إلى درجة أن عيناه أغروقت دمعا، من خلال الكلمات التي تواثرت على مسامعه، ولمست خوالج الرجل الذي لم يجد من العبارات سوى شكر الجميع موظفين و مهنيين، مؤكدا في ذات السياق صعوبة اللحظة الممزوزجة بإنتهاء سنوات من العلاقات الطيبة والإحترام المتبادل، مبرزا ان انتهاء فترة العمل لا تعني انتهاء أوصال المحبة والتواصل، ولا يعني نسيان الذكريات التي توثق لحجم العلاقات التي نسجتها السنين.