جدد تجار السمك بالجملة بميناء أكادير صباح اليوم ثقتهم في عبد اللطيف حماني لقيادة مكتب الجمعية المهنية لتجار السمك بالجملة في ولاية جديدة، كما تم تجديد مكونات المكتب المسير، ضمن جمع عام إحتضنت اشغاله قاعة الإجتماعات بدار البحار بالميناء.
وعرف الجمع العام التصويت على التقريرين الأدبي والمالي، هذا الآخير الذي عرف تراجعا قويا على مستوى المداخيل في غياب أداء الإشتراكات السنوية من طرف غالبية المنخرطين المهنيين ، حيث تراجع حساب الجمعية الذي كان يتوفر على أزيد من 100 مليون ستيم في وقت سابق إلى ما يربو بقليل عن مليون سنتيم فقط حسب التقرير ، حيث شدد المتدخلون على ضرورة الإجتهاد في أداء الإنخراطات، بإعتبارها المحرك الأساسي لأنشطة الجمعية، فيما تطرق التقرير الأدبي إلى مجموعة من المعطيات المرتبطة بالترافع وكذا أنشطة الجمعية خلال الفترة المعنية ، إذ أبقت الجمعية على أبوابها مفتوحة لمزيد من التواصل مع المنخرطين، مستشرفة في ذات السياق تحقيق التكتل الذي يسعف المكتب الجديد في الترافع وتحقيق تطلعات المهنة في ظل التحديات الكبرى التي يعرفها القطاع .
وتم تجديد التقة في شخص عبد اللطيف الحماني الرئيس المخضرم، الذي ألح الجمع العام على ترشحه لمواصلة قيادة السفينة، من أجل مواصلة المسيرة لكسب التحديات وتجاوز المعيقات، التي تعترض تطور قطاع تجارة السمك بالجملة على المستوى الإقليمي والوطني. حيث أكد حماني في تصريح خص به البحرنيوز، ان هذه التقة تعتبر تكليفا يجب إستثماره في التعاطي مع قضايا التجار ، في أفق تحقيق إنتظاراتهم التي تبقى رهينة بإعادة النظر في قانون 14.08، وإشكالية الصناديق البلاستيكية، التي تحولت مع مرور الزمن إلى غول يرهب مختلف التشكيلات المهنية. وكذا متابعة الترافع على مستوى ملف الرقمنة والضرائب، ناهيك عن الضمانات المالية في البيع الثاني، فضلا عن مجموعة من الملفات والمعيقات التي تواجه تاجر السمك وليس بائع السمك، كما يصر على ذلك عبد اللطيف الحماني ، على إعتبار أن هناك فرق كبير يقول المصدر، بن مصطلح البائع والتاجر ، وهو المعطى الذي وجب تداركه من طرف المكتب الوطني للصيد في القانون المنظم .
إلى ذلك نوه بوشعيب شادي العضوو بالجمعية ، والرئيس الكنفدرالي ، بالأجواء التي ميزت اشغال الجمع العام ، مهنئا زميله عبد اللطيف حماني على هذا التكليف الجديد، مبرزا في ذات السياق أن هناك إنتظارات كبيرة لاسيما ملف الصناديق البلاستيكية المطروحة بقوة. إذ أكد شادي أن هذا الموضوع تم بشأنه تشكيل لجنة من أجل الحلحلة وتدارس الحلول الممكنة. فيما شهد اللقاء إثارة ملف الرقمنة، حيث نقل شادي عن المهنيين تخوفهم من أن تتسبب هذه الخطوة في إقصاء التجار الصغار والمتوسطين، على الرغم من وجود تطمينات مركزية بخصوص هذا الورش لاسيما على مستوى السيولة المالية ، لهذا فالنقاش يركز على الجانب التقني، وهو ملف يحضى بنقاش قوي لأن هناك رفض تام لإقصاء أي من المهنيين ، فيما شكل الجمع العام فرصة للنقاش حول نقاط أخرى يقول بوشعيب شادي من قبيل ورقة الخروج، حيث طالب التجار بإدارج رقمي شاحنتين في هذه الوثيقة على الأقل، لتفاذي المشاكل المطروحة .
يذكر أن اللقاء إختتم اشغاله برسائل جمعت بين التكريم والإعتراف، من خلال الإلتفات إلى مجموعة من الوجوه التي تعد من قدماء تجارة السمك، حيث حضيت أسماء طبعت الساحة المهنية بنشاطها لعقود من الزمن، بتكريم وصف بالمستحق، إذ يتعلق الأمر بكل من البصيري محمد ومحمد بلقاضي والزكاني البشير وبنشواف رداد. فيما إختارت الجمعية أن تتحدث لغة الإعتراف ، وهي تتوج مسار فيصل بزاك الإطار الذي كان مكلفا بمراقبة أنشطة الصيد البحري بمندوبية الصيد البحري باكادير، والذي تم ترقيته إلى رئيس مصلحة التفتيش ومراقبة سفن الصيد بمديرية مراقبة أنشطة الصيد البحري بالرباط.
و أكدت مجموعة من المداخلات خلال الجمع العام أن الفترة التي قضاها الإطار الشاب بميناء مدينة الإنبعاث، أظهر خلالها الكثير من الكاريزما والكفاءة على مستوى تنفيذ المهام وتدبيرها، كما تؤكد ذلك العمليات المنجزة بالميدان والتي تستحق الإشادة لاسيما وان تجار السمك لمسوا هذا المجهودات من خلال التطور الكبير في تدفق مفرغات الصيد على سوق السمك وسنعود بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع .