افادت مصادرنا العليمة بالعيون ان إستياء عرما ساد الاوساط المهنية نتيجة شح مادة الثلج الذي عانى منه ميناء المدينة خلال اليومين الاخيرين، مما أتر سلبا على مبيعات المراكب التي إختارت توجيه مصطاداتها الصالحة للإستهلاك الآدمي نحو معامل دقيق السمك.
وسجلت مصادرنا ان الخصاص المهول في هذه المادة الحيوية يعود بالأساس لتقاطر عدد كبير من المراكب على ميناء العيون، نظر لوفرة المصطادات بهذه المنطقة، وكدا إلتحاق عدد من المراكب التي كانت تنشط بميناء طانطان الذي يعاني بدوره من راحة قسرية فرضتها وزارة الصيد.
واضافت دات المصادر ان الميناء يبقى في حاجة إلى إستثمار حقيقي يجنب الميناء الفوضى التي تخبط فيها المهنييون خلال الأيام الاخيرة، والتي إستفادت منها معامل دقيق السمك بشكل كبير، حتى أن بعض المهنيين لم يخفوا توجسهم من ان يكون للوبي الدقيق يد في معاناتهم كورقة ضاغطة على وحدات إنتاج مادة الثلج من اجل عدم الرفع من الإنتاج حتى يستفيد من كهذه الظرفية.
تبقى الإشارة ان عدد الوحدات الصناعية التي تنشط في صناعة مادة الثلج بميناء العيون، لا تتعدى اصابع اليد الواحدة. هذا في وقت يتزايد فيه الطلب على المادة حتى أن أحد المجهزين أختار في خطوة إستباقية إحدات مصنع خاص به من اجل تحقيق الإكتفاء الداتي وتجاوز إشكالية النقص الحاصل في هذه المادة التي إستحالت إلى كابوس يؤرق بال المهنيين.