ترسيخاً لقيم التطوع وحب الخير النابع من أصالة وخيرية المكتب المسير لصندوق إعانات البحارة بطانطان الذي عرف بدعم البحارة المتقاعدين و الأرامل و المرضى بادرت جمعية الصندوق نحو آفاق أرحب كاسبة ثقة المستفيدين بإيصال المساعدات المالية إليهم وتحويل رغباتهم إلى حقائق ملموسة ومشاهد محسوسة على أرض الواقع .
ولقد سعى المكتب المسير إلى اتخاذ مبادرة طيبة تجلت في توزيع المساعدات المالية قبل مناسبة عيد الأضحى وحرصت على التخفيف من معاناتهم المادية مما سيدخل الفرحة والبهجة والسرور على نفوسهم.
وحرص مندوب الصيد البحري بطانطان بحكم رئاسته للمكتب و السيد بوهريس محمد أمين المال للمكتب على إمضاء الشيك بالمبلغ الذي سيتم صرفه للمستفيدين كما ساهم جميع أعضاء المكتب في تنسيق وتسهيل الجهود الإنسانية ونقطة انطلاق مثالية لإنجاح العملية التي لاقت استحسان الجميع .
و في نفس السياق و بمدينة أسفي طالب العديد من البحارة خصوصا المتقاعدين منهم بضرورة دراسة موقف صندوق إعانات البحارة بالمدينة و الذي هو بعيد عن إطار الضوابط المحكمة للرقابة و لا يخضع لضوابط الإنفاق مما سهل حدوث العديد من التجاوزات ،والأمثلة على أعمال الفساد من وراء هذا الصندوق كثيرة بحيث يزعم المتحكمين فيه أن الصندوق يعاني خصصا و عجزا في ماليته في الوقت الذي تقتطع نسب مأوية من مدا خيل مبيعات مراكب الصيد الساحلي بأشكاله مما يحيلنا على أن مالية الصندوق تعد بملاين الدراهم يتم صرفها في غير الأهداف المنشأة من أجلها، كل هذا في الوقت الذي يطالب فيه البحارة المتقاعدين بوضع آلية تضمن استرداد الأموال التي نهبها القائمين على الصندوق و محاسبتهم طبقا للقوانين الجاري بها العمل .
إن ما يحدث الآن من تلاعب في صندوق إعانات البحارة بأسفي يستلزم أن يتم فورا وقف نزيف إهدار ماليته ، وإلزام المسيرين بالإدلاء بالتقرير المالي و الأدبي و مدى قانونية المكتب الذي لم يتجدد مند سنين طويلة علما أن القانون الأساسي يحدد ولاية المكتب في سنة واحدة على أكثر تقدير.
تحية اجلال و تقدير في حق المكتب المسير لصندوق اعانات البحارة لهذه المبادرة الطيبة و بالحق تم تجديد المكتب و تم تقديم التقريرين الأدبي و المالي بالدليل و البرهان و قد حضرنا الجمع و كانت الأمور مضبوطة بحيث تدخل مجموعة من المهنيين لتوضيح دور الصندوق في المساعدة الاجتماعية للبحار مرة أخرى تحية لمكتب طانطان أما فيما يخص صندوق اعانات البحارة بأسفي فالطامة الكبرى هو تمادي المكتب المسير في التسيب و سرقة أمواله و تحدي القوانين وإن التحقيقات في ملف الاختلالات في مالية صندوق الإعانات بأسفي ستؤدي إلى معطيات مثيرة؛ أهمها اختلاس ملايين الدراهم ، عبر العبث الكلي و التلاعب في المال الذي يقتطع من مدا خيل مراكب الصيد الساحلي في سفريات بوسطن و حمامة بوسطن وحلوة بوسطن وإن الخلل في مفهوم الرقابة ومضمونه سهل على ضعاف النفوس اختلاس الأموال الكثيرة و وجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية و القانونية بدءا بإلقاء القبض على المخالفين الذين عمرو في هدا المكتب ضاربين عرض الحائط بالمقتضيات القانونية لقانون الجمعيات بالامتناع عن عقد الجموع العامة و تقديم التقارير الأدبية و المالية و لهادا سيكون لنا بصمتنا في رفع التسلط و تحرير هدا الصندوق بالقيام ابتداءا من الأسبوع القادم مراسلة الجهات المعنية من وزير العدل و وزير الصيد البحري و رئاسة الحكومة و المجلس الأعلى للحسابات و النيابة العامة بأسفي و الشرطة القضائية و كذالك رفع دعاوي قضائية مستعجلة في النازلة في خطوة أولى من المهنيين الغيورين على القطاع و المدافعين عن البحارة و لن يكون هناك تراجع حتى نجعل من هدا الصندوق قضية وطنية من أجل تحريره من المتسيبين .