تعيش مكونات التكوين البحري في قطاع الصيد بالمملكة على وقع الترقب والإنتظار، لما ستحمله السياسة التكوينية الجديدة بمديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، مع قدوم وجه جديد يشهد له بالكفاءة على مستوى التدبير لقيادة هذا الجهاز الإستراتيجي، والذي يعوّل عليه بشكل كبير في لعب أدوار أساسية للإرتقاء بالمشهد المهني البحري، الذي يضرب موعدا مع مجموعة من الأوراش المفتوحة.
وحسب تصريحات متطابقة لفاعلين في الشأن البحري، فإن التازي، المدير الحالي لقطاع التكوين البحري، القادم من مندوبية الصيد البحري بأكادير، ستكون له بصمة خاصة في رياح التغيير، وهو الذي تنتظره مهمة ليست بالسهلة، خصوصا على مستوى تدبير مجموعة من الملفات، خاصة الحركة الإنتقالية لمدراء مراكز ومعاهد التكوين، وتعميم مجالس الإثقان، وكذا تنزيل ورش السلامة البحرية والإنقاذ الذي يحضى بإهتمام خاص من طرف المدير الجديد، الى جانب تدبير الخصاص المسجل في العنصر البشري بمختلف أساطيل الصيد، ناهيك عن أوراش أخرى تحضى بالجانب الاستعجالي، لضمان تكوين يؤهل رجال البحر لمسايرة حاجيات سوق الشغل.
ويُعد إدريس التازي تشير ذات المصادر، من إطارات وزارة الصيد البحري، بحكم ما راكمه طیلة مساره المهني و الإداري، وتقلده لمجموعة من المناصب بمصالح القطاع، إضافة إلى قوة شخصيته و تواجده في مختلف الإصلاحات و المحطات التي تباشرها الوزارة الوصية.