قرر عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، تعليق بداية الأشغال التي كان مقررا إنطلاقها هذه الأيام في مشروع الميناء الترفيهي بالحسيمة ، لمدة شهر. وذلك إلى غاية تقديم الوكالة الوطنية للموانئ، الدراسات والمعطيات الكافية التي تؤكد عدم إلحاق أي ضرر بقطاع الصيد البحري في حالة إقامة المشروع.
وقد أتخد هذا القرار مساء أمس مباشرة بعد الاجتماع الذي عقده عزيز الرباح مع مجموعة من مهنيي الصيد البحري بالحسيمة. وذلك رغم التطمينات التي قدمها مسؤولو الوكالة الوطنية للموانئ، الذين أكدوا للوزير أنه لا أثر سلبي للمشروع على قطاع الصيد البحري. لأن الميناء الترفيهي سيقام على الرصيف العسكري الذي ستخليه البحرية الملكية بشكل نهائي في اتجاه الناظور. إلا ان المهنيون تشبتوا برفضهم للمشروع، حيت أكدوا للوزير أن المشروع يشكل تهديدا حقيقيا لقطاع الصيد البحري، ومعه عدد من الشرائح الإجتماعية التي تشتغل على هذا القطاع بالمنطقة .
كما أشار المهنيون إلى مجموعة من المعطيات التي يقولون بأنها قد تؤدي إلى فشل الميناءين معا في حالة إقامة المشروع السياحي، داعين في نفس السياق إلى تشييد الميناء الترفيهي على أحد الشواطئ التي تحيط بمدينة الحسيمة، والتي من شأنها إحتضان المشروع و بتكلفة أقل.
يذكر ان وزير النقل والتجهيز واللوجستيك كان قد إستقبل بعد زوال أمس بمقر وزارته، وفدا يتزعمه ثلاثة برلمانيين منحدرين من إقليم الحسيمة (سعاد الشيخي، عبد الحق أمغار ومحمد الأعرج)، ويضم عددا من مهني ميناء الحسيمة، الذين يمثلون أرباب مراكب الصيد الساحلي، وكذا البحارة والتجار.