تم أمس الثلاثاء 7 ماي بالجهة الشرقية تفكيك شبكة متخصصة في إستهداف خيار البحر المهدد بالإنقراض، وذلك ضمن عملية أمنية منسقة أشرفت عليها عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الناظور بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث تم توقيف سبعة أشخاص يشتبه تورطهم في ممارسة هذا الصيد الممنوع.
وتم إخضاع المشتبه فيهم وفق ذات التقارير، للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازال البحث متواصلا للكشف عن جميع المتورطين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي. خصوصا وأن إدارة الصيد تمنع مند سنوات صيد « خيار البحر» لاسيما صنف (HOLOTHURIA SP) وجمعه بالمياه البحرية المغربية، حيث يتم الترخيص فقط للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري؛ لصيد هذا النوع وجمعه من أجل أخد عينات؛ وذلك طبقا لبرنامجه المتعلق بالبحث العلمي.
ويتعرض خيار البحر للصيد غير قانوني وغير منظم وغير مصرح به في كثير من السواحل المغربية، من طرف شبكات متخصصة رغم مجهودات مصالح المراقبة في محاربة الظاهرة. وهو ما يهدد الحياة البحرية ، خصوصا وأن هذا النوع من الأحياء البحرية، يعتبر من الأصناف التي تقدم خدمات مهمة للبيئة البحرية. حيث نواه فاعلون مهنيون بتفكيك هذه الشبكة ، التي سيكون لها ما بعدها في مواجهة المتعاطين لهذا الصيد الممنوع، على إعتبار أن شبكة خيار البحر ظلت تتنقل بين الشواطئ من دائرة بحرية إلى أخرى ، كلما لمست يقظة إتجاه انشطتها الممنوعة.
واتخذت العديد من الدول إجراءات صارمة لحظر صيد وبيع خيار البحر على الصيادين للحفاظ على ما تبقى منه من خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر . فيما ذهبت بعض الدول لدراسة استزراع هذه الأنواع نظراً لقيمتها الاقتصادية وللحفاظ عليها من الإنقراض. إذ يلعب خيار البحر دورا هاما في التوازن البيئي، حيث أنه يتغذى على المواد العضوية المترسبة في قاع البحر، والمحيط، ويعمل خيار البحر، بعمل ترشيح للمياه من العديد من المواد الضارة، ومن بعض النباتات البحرية التي لو زادت عن عددها من الممكن أن يختل توازن البيئة البحرية.