دفع تهافت تجار السمك بالجملة إلى تفضيل تخزين كميات متزايدة من السمك الأبيض، تحسبا لتزايد الطلب على استهلاك المنتجات البحرية خلال شهر رمضان حسب ما اوردته تقارير إعلامية، إلى رفع أسعار سمك الميرلان وفواكه البحر والقرب بنسب تراوحت ما بين 5 و10 في المائة.
وأكد باعة التقسيط حسب ما نقلته جريدة هسبريس الإلكترونية، أن معظم تجار الأسماك بالجملة يلجؤون خلال الفترة الحالية إلى تخزين السمك الأبيض وفواكه البحر بكميات كبيرة في وحدات التبريد، من أجل عرضها بأسعار خيالية في شهر رمضان.
إلى ذلك وفي إتصال للبحرنيوز بعدد من الفاعلين في تجارة السمك، خصوصا بالموانئ الجنوبية ، اكدوا ان الظروف المناخية الصعبة التي ميزت السواحل المغربية خصوصا بالوسط والجنوب، سيكون لها تأثير مباشر على أثمنة الأسماك خلال الشهر الفضيل ، مبرزة في ذات السياق أن تراجع رحلات الصيد وكدا تأثير الجو البارد على المصايد، كان له انعكاسه على حجم العرض، ما تسبب في رفع أثمنة مجموعة من الأصناف السمكية بشكل ملحوظ.
وأفادت إحصائيات صادرة عن المكتب الوطني للصيد بأن حجم منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي التي جرى تفريغها ، بلغت نحو 236 ألف و863 طن عند متم شهر مارس 2018، وذلك بانخفاض قدره 4 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وحسب المكتب الوطني للصيد، تقدر القيمة التسويقية لمنتوجات الصيد الساحلي والتقليدي التي جرى تفريغها برسم الأشهر الثلاثة الأولى من 2018 ، بنحو 2,04 مليار درهم، أي بارتفاع نسبته 10 في المائة مقارنة مع شهر مارس 2017.
وفي موضوع متصل تشير أرقام رسمية إلى أنه بالرغم من كون المغرب يعتبر من أكبر منتجي الأسماك في العالم (الرتبة الـ25)، فإن متوسط استهلاك المواطن المغربي من هذا المنتج لا يتعدى ما بين 10 و12 كيلوغراما في السنة.
