أكدت مصادر مطلعة لجريدة “البحر نيوز” أن قرار كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بحظر صيد رخويات الحبار (Seiche) إبان راحة الأخطبوط ، قد أعطى أكله محققة نتائج في غاية الأهمية ، إنسجاما مع حجم المفرغات المسجلة على مستوى أسواق البيع الأول بموانئ وقرى الصيد بالجنوب .
وتُترجم لغة الأرقام المحققة خلال الفترة الممتدة من انطلاق موسم الأخطبوط في 15 يونيو إلى غاية 24 يوليوز وفق تصريحات متطابقة، نجاح هذا القرار ، من خلال مؤشرات ميدانية لافتة. فقد سجلت مفرغات الحبار على مستوى جهتي العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – وادي الذهب ما يفوق 300 طن، وهو رقم يعكس انتعاش المخزون وتحسناً في الوفرة.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها البحرنيوز، استقبل سوق السمك بميناء العيون نحو 16 طناً من الحبار، بيعت بقيمة مالية ناهزت 8 ملايين درهم، ما يُبرز تطوراً ملحوظاً مقارنةً بنفس الفترة من الموسم الماضي. كما سجلت المندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد ببوجدور تفريغ ما يقارب 94 طناً، توزعت بين سوق السمك بالميناء (17 طناً) ونقطة التفريغ المجهزة أفتيسات (77 طناً).
أما على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب، فقد أظهرت البيانات مؤشرات مشجعة كذلك، حيث تم تفريغ ما يقارب 150 طناً من الحبار. وشملت الكميات قرية الصيد البويردة (19 طناً بقيمة تقارب مليون درهم)، وقرية لاساركا (44 طناً بقيمة قاربت 2 مليون درهم)، فيما بلغت المفرغات بقرية أنتريفت 87 طناً بقيمة تناهز 4 ملايين درهم، وسُجّل بقرية إمطلان تفريغ أكثر من 2 طن بقيمة مالية فاقت 140 ألف درهم.
وتعكس هذه الأرقام ليس فقط تعافي المخزون الرخوي، بل تؤكد أيضاً نجاعة المقاربة المعتمدة من طرف كتابة الدولة وشجاعتها في تحمل مسؤولية القرار والثبات عليه، والتي تتجه بثبات نحو ترسيخ مبدأ الاستدامة في تدبير المصايد. كما يظهر أن قرار منع صيد الحبار تزامناً مع فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط، رغم ما أثاره من انتقادات في البداية، قد أعطى ثماره وأعاد الاعتبار للمنطق العلمي في رسم السياسات القطاعية.
وفي ظل ما تحقق، يبدو جلياً أن كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري ماضية في تنفيذ استراتيجيتها البيئية، التي ترفع شعار حماية الثروات البحرية من الاستنزاف، وترتكز على قرارات مسؤولة بعيدة عن الضغوط والمزايدات، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز مبدأ العدالة البيئية والاقتصادية. حيث تعالجت أصوات الفاعلين مطالبة بتسريع إعتماد مخططات تنظم المصايد الرخوية، وتتحكم في جهد الصيد، بما يمنح تحفيز للقرار ، ويقطع مع سوء الفهم الذي عادة ما يصاحب التدبير المستدام.
ويشكّل التخطيط الذكي ركيزة أساسية في تدبير وحماية المصايد البحرية، لكونه يعتمد على معطيات علمية دقيقة، واستشراف واقعي لمستقبل الثروات البحرية. حيث يُعد قرار حظر صيد الحبار نموذجاً حياً لهذا النهج، بإعتباره ساهم في تعزيز المخزون ، وتحقيق مؤشرات إنتاجية إيجابية في ظرف وجيز.
ويعد التدبير الرشيد للمواسم ومراعاة الفترات البيولوجية الحساسة ، مطلبا أساسيا لضمان استدامة الأنواع وحماية التوازن البيئي، كما يحدّ من الاستغلال المفرط والعشوائي للموارد. ما يجعل من تفعيل المقاربات استباقية، التي تعتمد على البحث العلمي والتشاور مع الفاعلين المهنيين، يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي وديمومة النشاط الاقتصادي البحري.
للتذكير.
المهام الرئيسية للإعلام المهني تشمل:
جمع المعلومات والتحقق من صحتها، وإنتاج وتحرير المحتوى الإعلامي، والتواصل مع الرأي العام، والمساهمة في التنمية المجتمعية، بالإضافة إلى الحفاظ على أخلاقيات المهنة ومبادئها.
الإعلام المهني يلتزم بجمع الأخبار والمعلومات من مصادر موثوقة والتحقق من دقتها قبل نشرها.
إنتاج وتحرير المحتوى الإعلامي.
يشمل ذلك كتابة المقالات، وإعداد التقارير، وتصميم المواد المرئية والمسموعة، وإنتاج محتوى إعلامي متنوع وجذاب.
التواصل المسؤول.
يهدف الإعلام المهني إلى بناء جسور التواصل مع الرأي العام المعني بالقطاع من خلال مختلف القنوات الإعلامية، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.
يسهم الإعلام المهني في تشكيل الرأي العام حول القضايا المهمة، من خلال تقديم تحليلات موضوعية ووجهات نظر متنوعة.
المساهمة في التنمية المجتمعية.
يهدف الإعلام المهني إلى تعزيز التنمية المجتمعية من خلال تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتشجيع الحوار البناء.
الحفاظ على أخلاقيات المهنة ومبادئها.
يلتزم الإعلام المهني بمجموعة من المبادئ والأخلاقيات، مثل الموضوعية، والنزاهة، والعدالة، والشفافية، والمسؤولية.
يُعنى تخصص الصحافة والإعلام بالاتصال والصحافة والإذاعة والتلفزيون، والعلاقات العامة والإعلان، إذ يرفد مؤسسات الإعلام الرسمية والخاصة بأفراد مؤهلين لممارسة المهنة بكفاءة، حيث ينقل الإعلامي الحقائق والأحداث في العالم، ويسلط الضوء على المشاكل المجتمعية والإنسانية، ويهتم بمجالات عدة مثل السياسة والرياضة والاقتصاد.
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B9%D9%86_%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85
يتطلب من وسائل الإعلام الالتزام بمبادئ المهنية، خصوصًا عند تناول القضايا الحساسة التي قد تؤثر على سمعة الأفراد والمجتمعات.
تظهر أهمية الإعلام المهني في قدرة الصحفيين على تقديم معلومات دقيقة وموضوعية، بعيدًا عن التحيز أو الإثارة.
عندما تغطي وسائل الإعلام أحداثًا تتعلق بشخصيات عامة أو قضايا مثيرة للجدل، يصبح من الضروري التحقق من الحقائق وتقديم رواية متوازنة تتيح للجمهور فهم الصورة الكاملة.
غالبًا ما تواجه وسائل الإعلام ضغوطًا لنشر الأخبار بسرعة، خاصةً في عصر المعلومات السريعة.
ومع ذلك، يجب أن يكون هناك وعي بالمسؤولية المترتبة على نشر أخبار لم يتم التأكد منها، حيث أن العواقب يمكن أن تكون وخيمة، سواء بالنسبة للأفراد أو للمجتمع بشكل عام.
من الضروري أن تتبنى وسائل الإعلام سياسة واضحة بشأن خصوصية الأفراد، حيث يُعتبر احترام الخصوصية جزءًا لا يتجزأ من الممارسة الصحفية الأخلاقية. يعتمد الابتعاد عن الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة على تعزيز بيئة إعلامية مسؤولة تضمن عدم الإضرار بسمعة الأفراد.
في ختام المقال، يمثل الإعلام المهني واجبًا مجتمعيًا يتطلب من الجميع، كمتلقين، أن يكونوا واعيين ويقوموا بتقييم الأخبار بحذر. يبقى دور وسائل الإعلام في تقديم معلومات دقيقة ومستندة إلى الحقائق هو الأساس في بناء مجتمع مستنير.