مع إقتراب نهاية الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط شمال بوجدور، بدأت قوارب الصيد التقليدي بمجموعة من الدوائر البحرية في تغيير نمط صيدها ، لإستهداف انواع أخرى، لاسيما وأن الأيام الآخيرة عادة ما تتميز بتراجع المصطادات، وبروز الصغار والإنات البيوض.
هذا ما رصدته البحرنيوز بنقطة التفريغ المجهزة تيفنيت التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري باكادير، حيث أن مجموعة من القوارب تراجعت عن إستهداف صنف الأخطبوط ، ووجهت بوصلتها نحو باقي الاصناف البحرية المنتشرة بالمنطقة. فيما أكدت مصادر مهنية محلية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، ان ضعف الكميات المصطادة مند حوالي اسبوعين دفعت بعدد من القوارب إلى العدول عن صيد “أزايز” ودفعت آخرى إلى المزاوجة بين استقطاب كميات محدودة من الاخطبوط، إلى جانب باقي المنتوجات السمكية بما فيها أنواع رخوية.
وأوضحت المصادر في ذات الصدد، أن القوارب أصبحت تركز في رحلاتها البحرية على الصنور “أسيغاغ”، السيبيا، الكلمار، الشرغو، وسركالة.. إذ سجلت في سياق متصل أن أثمنة الأخطبوط الذي إتسمت مفرغاته بالمحدودية، ارتبطت في عمومها بنوعية الأحجام المتداولة لتتراوح بين 60 و 120 درهما للكيلوغرام الواحد. فيما أفادت المصادر المهنية في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز، ان أثمنة الكلمار تراوحت بين 140 و 150 درهم للكيلوغرام الواحد، بالنظر للإقبال المتزايد على هدا الصنف من الرخويات من طرف المستهلك في الاسواق الداخلية .
وأشارت المصادر أن أسعار المنتوجات السمكية تختلف باختلاف أحجامها وأصنافها، ما جعلها تتسم بعدم الإستقرار، بحيث تراوح سمك الشرغو بين 50 و 65 درهما، وتأرجح ثمن “ السيبيا”، بين 40 و 45 درهما للكيلوغرام، فيما توقفت اثمنة سمك “الصنور” في البيع الأول عند سقف 45 درهم للأحجام الجيدة ،وإستقرت أثمنة سمك سركالة في 35 درهما للكيلوغرام.
