توقعت جريدة الرأي المغربية الصادرة يوم 08 – 04 – 2014 أن تلتحق الملاحة البحرية، مطلع السنة المقبلة 2015، بعالم السيارات والطائرات التي تؤدي وظيفتها بالتحكم عن بعد، في غير حاجة إلى ربان أو سائق، حيث يعكف فريق من الخبراء بمعهد «فراونهوفر الألماني للأنظمة اللوجستية والخدمات»، على صنع أول باخرة بدون ربان، يتحكم فيها عبر الأقمار الصناعية، وتجوب البحار والمحيطات.
ويعتبر الاختراع الجديد بمثابة ثورة علمية صناعية في عالم الملاحة البحرية، ينتظر أن يعيد للنقل البحري جاذبيته كما صرح «هانز كريستوفر برومايستر» مسؤول مشروع «مونين»، أن المشروع يرمي إلى تعويض النقص الفاضح في عدد العاملين في النقل البحري، سواء من القباطنة أو البحارة، وفقدان النقل البحري لجاذبيته في العقود الأخيرة.
هذا، وتمكن الفريق الألماني بالتعاون مع علماء من 5 بلدان أوروبية، من تحريك سفينة طولها 220 متراً، وبسرعة 12 عقدة بحرية قرب سواحل الهند من غرفة تحكم في مدينة هامبورغ الألمانية، مستخدمين أنظمة من كاميرات الأشعة فوق الحمراء، وأنظمة الاستشعار المختلفة، لتوجيه البواخر بين الخلجان وبين الصخور وبعيداً عن مسارات البواخر الكبيرة الأخرى.
ويهدف المشروع المذكور، إلى الوصول إلى التحكم الكامل في السفن عن بعد، بواسطة أنظمة تحديد السرعة والتحكم بها، وأجهزة قياس الأعماق، ورادارات رصد الأنواء الجوية، وهي أنظمة يمكن للإنسان التحكم بها عن بعد عبر الأقمار الصناعية، كما يبحث الخبراء تحسين إجراءات الصيانة ضد الغرق والحرائق، وتقليل استهلاك الوقود، وتوجيه دفة البواخر على المسالك البحرية البيئية.
