طالب بحارة المضيق الإدارة الوصية بضرورة التدخل للقطع مع كل الصعوبات التي تعيق تطور أسطول الصيد الساحلي بالجهة المتوسطية.
جاء ذلك في مراسلة لجمعية البحارة للوحدة والتضامن بالمضيق تم رفعها إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أكدت من خلالها الجمعية أن مهنيي الصيد الساحلي بالمنطقة يعيشون على وقع مشاكل جمة ، يبقى من بينها الهجمات المتكررة و اليومية لسمك الدلفين الأسود ، الذي إنتشر بالمنطقة تزامنا مع منع الشباك العائمة لمركب الصيد الساحلي بالخيط، مما جعل هده الفئة تتكبد حسب منطوق الرسالة ، خسائر فادحة تسببت في هجرة و إفلاس مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، بعدما ازدادت الحالة سوءا جراء قلة المنتوج.
وفي سياق متصل طالبت الوثيقة بالرفع من الكوطا المخصصة لسمك أبوسيف بالجهة المتوسطية ، مع تخصيص كوطا جديدة من سمك التونة لفائدة مراكب الصيد بالخيط ، و الذي لا تصل أسرابه حسب منطوق الوثيقة، للسواحل المتوسطية الا بعد منتصف شهر يوليوز، نظرا لتواجد 18 مضربة لصيد سمك التونة تنتشر بين منطقتي “تهدارت و القنيطرة “. هذه الآخيرة التي تتكفل لوحدها بصيد كل الكمية المسموح بصيدها بالمغرب، مما يؤثر بشكل سلبي على بحارة الصيد الساحلي بالخيط ويزيد من محنتهم بالمنطقة.
وحسب عزيز بلحاج نائب رئيس جمعية البحارة للوحدة و التضامن بالمضيق ، فإن أعداد الدلافين السوداء تزايدت في الفترة الأخيرة بشكل مهول، خاصة في سواحل البحر الأبيض المتوسط، متسبّبة في تمزيق وتخريب شباك الصيد، مما جعل مجموعة من المهنيين يغادرون الميناء بشكل جماعي، لينتقلوا إلى وجهات مجاورة آمنة.
يحدث هذا يقول بلحاج الذي كان يتحدث في تصريح للبحرنيوز في ظل الأدان الصماء التي نهجتها الإدارة في التعاطي مع مطالب المهنيين التي عبرو عنها في ملفات مطلبية وبوقفات احتجاجية و إضراب عن العمل الذي أسفر عن قيام الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري بزيارة للمنطقة، و تقديمها مجموعة من الوعود الشفوية التي لم تجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع حسب المتحدث، الذي ناشد إدارة الصيد تغير من سياستها في تعاطيها مع قضايا الصيد البحري بالجهة المتوسطية .
يذكر ان المراسلة قد أشارت إلى كون الفئة التي بقيت من مهني الصيد الساحلي بميناء المضيق ، يتجرعون اليوم مرارة العيش بشكل يومي، في ظل صعوبات المعيشة التي حالت دون استقرار حالتهم الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة، كما دعت وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى التدخل العاجل لفتح باب الحوار من أجل إيجاد حلول حقيقية و عملية لمجمل المشاكل المطروحة بالمنطقة المتوسطية.