تسود مخاوف محلية بالمضيق الفنيدق، من ان تتحول حاثة السفينة الكاميرونية LIVANA الحانحة بجدار الحماية لميناء مارينا سمير إلى مآساة بيئية على مستوى السواحل المحلية.
وأكد مصادر محلية أن السفينة جنحت في موقع صعب يتشكل من صخور وكتل خرسانية صلبة ، يعقد من مهام تدخل سفن القطر لمساعدة السفينة ، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعرفها السواحل المتوسطية ، بالنظر لقوة الرياح الشرقية التي تطبع الساحل المحلي ، حتى أن هناك من ذهب إلى القول بأن موقع الحادث المتسم بإنتشار الصخور والثيارت البحرية يهدد السفينة بالتحطم رغم حجمها الكبير .
وأوضحت ذات المصادر أن المعطيات المستقاة من طاقم السفينة ، تؤكد توفرها على كميات من الكازوال في حدود 10 أطنان ، وهو حجم يبقى محدود جدا مقارنة مع حجم السفينة ، حيث تسود مخاوف في أن تكون هذا المعطيات كاذبة ، خصوصا وأن السفينة التجارية كانت أمامها مسافة طويلة لقطعها ، في وقت يبقى الحجم المصرح به هو يقارب ما يتزود به مركب لللصيد الساحلي ينشط بالسواحل المغربية .
ويفرض الحادث تطويق موقع السفينة بوضع حواجز للحد من أي انتشار أو تسرب محتمل للوقود. كما تتشكل خلية أزمة تناط بها مهام مراقبة الوضع عن كثب وتدبير المرحلة ، وهي خلية عادة ما يقودها والي الجهة. إذ أكدت سلطات المضيق الفنيدق في ذات السياق، أن جهود فرق التدخل، قد إنكبت على تأمين وحماية الساحل من التلوث، تحسبا لأي تسرب للمحروقات، من خزان وقود السفينة الجانحة، حيث تم لأجل ذلك تسخير مروحية عسكرية وكافة التجهيزات اللازمة.
وكانت ذات السلطات قد أكدت في وقت سابق، أن الحادث نجم عن عطب في المحرك وكذا الظروف الجوية غير المواتية للملاحة . حيث تمت تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية اللازمة للتدخل، مما مكن من إنقاذ 8 من أفراد طاقم السفينة الجانحة، فيما تتواصل العمليات حاليا للبحث عن شخص واحد يعتبر في عداد المفقودين.
وحسب المواقع المتخصصة فسفينة Livana هي سفينة تجارية من نوع CARGO دخلت الخدمة سنة 1992 طولها 109 متر، و بعرض 15,5 متر. و قد كانت في رحلة من الأوروݣواي في اتجاه لبنان .
