تتواصل الأصداء المرتبطة بحادث سفينة الصيد “تيليلا” الغارقة بالسواحل الجنوبية، حيث كشف شريط صوتي لأحد البحارة متداول على نطاق واسع ، بعض وقائع الحادث الفاجعة الذي راح ضحيته 10 بحارة بين وفيات ومفقودين فيما تم إنقاذ 14 بحارا هم اليوم في حكم الناجين.
وحسب ما نقله التسجيل الصوتي في إنتظار التقارير الرسمية بخصوص الواقعة، فإن المفقودين الستة أغلبهم محسوبون على طاقم “الباسريل” من ربان وخليفة و”الطروزيام” ملازم السطح ، كما يعد الميكانيكي الرئيس ضمن المفقودين. حيث أكد المصدر أن مع بداية وقوع الحادث، تم إيقاض الربان الذي كان نائما ليلتحق بغرفة القيادة الباسريل ، إذ ظل عالقا رفقة زملائه في هذه الغرفة، بعد أن مالت السفينة بالنظر لكون أحد أبوابها يعاني عطلا يصعب من مأمورية فتحه .
ولم تمهل الثيارات البحرية القوية والأمواج العاتية الطاقم في إنقاذ السفينة التي يرجح أن معداتها كانت عالقة في شيء ما ، فيما كانت موجتان كافيتان لإغراق القطعة البحرية التي عجزت عن المناورة، حيث أكد ذات المصدر أن أربعة بحارة على الأقل من المفقودين قد غرقوا مع السفينة، لاسيما وأن البحارة الأربعة الذين تم إنتشال جثثهم، هم بحارة كانوا نائمين بإعتبارهم خارج الخدمة، قبل أن يباغتهنم الحادث ، ليتم إنتشال جثثهم بملابس نومهم ، فيما تعالت الأصوات الداعية إلى بدل جهود كبيرة لإستعادة البحارة الغارقين في السفينة، من خلال إنتداب غطاسين مهرة لهذه العملية ، خصوصا وأن موقع السفينة هو محدد بمجموعة من الإحداثيات الدقيقية . حتى يتم تجنيب الأسر المكلومة مسطرة التمويت، التي ستعمق من معاناة هذه الأسر التي تواجه اليوم صدمة إجتماعية قوية بكل المقاييس.
إلى ذلك صعبت الظروف الجوية الصعبة التي تجتاح السواحل الجنوبية من عمليات التمشيط التي تقوم بها سفن الصيد في اعالي البحار النشيطة بالمنطقة ، إلى جانب خافرتين للبحرية الملكية. فيما صعبت ذات الظروف من عملية إجلاء الناجين وكذا الجثث في إتجاه ميناء الداخلة، في حين يعول الفاعلون على تدخل جوي لإستعادة البحارة الأحياء وكذا الجثث ، بالنظر للمسافة الطويلة التي تحتاج لساعات طويلة من الإبحار، لاسيما في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة التي ستؤجل عملية الإجلاء إلى حين تحسن الأجواء الصعبة التي تعرفها السواحل تفاذيا للمخاطرة.
ووفق مصادر البحرنيوز ، فإن البحارة الأحياء والجثث المنتشلة هم موزعون على سبعة سفن، حيث تم إنتشال 03 جثث من طرف سفينة MASSIRA 8 ، وجثة واحدة من طرف سفينة TAMGRA، فيما يتوزع البحارة الأحياء على خمسة سفن 4 منهم بسفينة SADRE و04 آخرين لدى ALFARID فيما يوجد ثلاث بحارة لد KELTI و بحاران لدى KHAWARIZMY وبحار واحد لدى MALOUKA 4 .