نظمت غرفة الصيد البحري المتوسطية والمندوبية الاقليمية لقطاع الصيد ، أمس الخميس بالقصر الصغير (عمالة الفحص انجرة) ،لقاء تواصليا وعلميا لامس خلاله خبراء ومهنيون “دور وموقع الصيد البحري في المنظومة التنموية بالمنطقة“.
وقال يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بالمناسبة ان هذا اللقاء ،الذي يحمل أبعادا تقنية وعلمية وتحسيسية، يروم الإنصات لانشغالات مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة ،وكذا التعريف بمؤهلات القطاع بالمنطقة على مستوى الموارد السمكية والممارسة البحرية ،والبحث عن السبل العلمية لتثمين منتوج الصيد البحري بالمنطقة والمحافظة عليه .
وأضاف ان اللقاء يشكل مناسبة ايضا للتفكير بصيغة الجمع في آليات التواصل بين مهنيي القطاع من جهة ،والفعاليات الادارية والاقتصادية المشرفة والعاملة بميناء طنجة المتوسط ،للدفع بعجلة التنمية بالمنطقة موازاة مع الطفرة البنوية المينائية التي تشهدها عمالة الفحص أنجرة .
واشار الى ان الإهتمام بتطوير قطاع الصيد البحري بالمنطقة يحمل اكثر من دلالات ،خاصة وان هذا القطاع ،وبالاضافة الى دوره في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية وتوفير فرص الشغل لأبناء المنطقة ،فانه يطلع ايضا بدور مهم في تنشيط السياحة المحلية والتعريف بمؤهلاتها الحضارية والتاريخية والطبيعية .
ومن جهته ،قال المندوب الاقليمي لقطاع الصيد البحري ادريس التازي ان اللقاء ،الذي يشارك فيه مختلف المتدخلين في قطاع الصيد البحري ،يعد مناسبة مواتية للبحث عن سبل دعم قطاع الصيد التقليدي خاصة في أفق إحداث ميناء للصيد بالقرب من ميناء طنجة المتوسط ،وتمكين قطاع الصيد التقليدي من الاطلاع بدوره كمحرك لعجلة الاقتصاد بهذه الجهة الغنية بثرواتها السمكية ،وكفاعل اجتماعي يستقطب المئات من ممارسي مهن الصيد التقليدي .
وابرز ان اللقاء له اهمية كبيرة توازي اهمية قطاع الصيد البحري والمؤهلات البشرية والبحرية الغنية للمنطقة ،التي يجب حسن تدبيرها واستغلالها لدعم القطاع وتوفير آليات تقدم وعصرنة وتأهيل قطاع الصيد التقليدي حتى يطلع بدوره كدعامة اساسية للتنمية الساحلية على مستوى جهة طنجة تطوان ،و يساهم في خلق الثروات وتوفير فرص الشغل لابناء المنطقة.
وأكدت باقي المداخلات ،التي تقدم بها مهنيو قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة ،على ضرورة تضافر جهود كل المتدخلين ،سواء المؤسساتيين والجمعيات المهنية وغرف الصيد ،لتحسين أوضاع البحارة ومواجهة الاكراهات التي يعاني منها القطاع ،خاصة منها ما يتعلق بضعف التجهيزات الأساسية للاستقبال وتسويق المنتوج والمحافظة على جودته والتموين بالمحروقات ومعدات الصيد ،بالإضافة إلى تحسين ظروف عمل صيادي القطاع التقليدي وتوفير تغطية صحية واجتماعية لكافة ممتهني الصيد التقليدي وتعميم نظام التغطية الاجتماعية المعمول به في الصيد الساحلي.
وتضمن برنامج اللقاء عروضا حول دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم قطاع الصيد التقليدي ووضعية المخزونات السمكية بالاقليم والمشاريع الخاصة بالصيد التقليدي بالمنطقة .
كما تم بالمناسبة تسليم شواهد تقديرية لجمعيات وتعاونيات بحارة الصيد التقليدي باقليم الفحص انجرة.
المصدر: و.م.ع