حل خبراء من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا)، أمس الأحد، في زيارة ميدانية إلى موقع مشروع تيغرت- إيمي وادار، وذلك لتبادل الخبرات مع الصيادين المغاربة في مجال تطوير تربية المحار (تربية الصدفيات).
وكان الوفد يضم كلا من ممثلي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وممثل عن السفارة اليابانية بالمغرب وممثلي الوكالة الوطنية لتر بية الأحياء المائية، حيث شكلت هذه الزيارة، مناسبة لإطلاع على فاعلية مشروع تربية الأحياء المائية بهذا الموقع الإسترتيجي، الذي يقدم مؤشرات واعدة في هذا المجال .
وأكد رئيس تعاونية الصيد التقليدي بأفتاس تيغرت، محمد بوهيا في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن هذا المشروع يعرف تطورا جد هام ، ويعد بنجاح مبهر ، في ظل التطور الذي تعرفه الكتلة الحية من الصدفيات، التي تخضع للتربية بالسواحل المحلية. مسجلا في ذات السياق أن هذا النشاط البحري المدر للدخل، يعد إضافة نوعية ويساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنتسبي التعاونية والساكنة المحلية.
وأفاد رئيس التعاونية الذي هو في ذات الآن ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، أن الجهة تبقى في حاجة ماسة لمثل هذه المشاريع الإستثمارية، التي من شأنها تقديم القيمة المضافة للإقتصاد المحلي وكذا تخفيف الضغط عن المصايد،، خصوصا وأن المشروع الذي أنجز بشراكة مع التعاونية ، هو يقدم اليوم مؤشرات بنيوية ن يمكن إستغلالها في مشاريع مماثلة في القادم من المحطات .
ولم يخفي المصدر ضمن حديثة للبحرنيوز، المخاوف المرتبطة بإشكالية التسوية، التي تلوح في الأفق في ظل التعقيدات الإدارية والمسطرية التي ترافق عادة هذه العملية، خصوصا وأن الصدفيات أصبحت قريبة من بلوغ هذا المرحلة ، حيث أصبح المطلب ملحا بوضع آلية لمواكبة التعاونية في تسويق هذا المنتوج لتعزيز جادبيته وديناميته الإنتاجية ، خصوصا وأنه يشكل قاطرة لتربية الأحياء المائية بالجهة، في ظل عزم مجموعة من المستثمرين وبمعية الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، تنزيل وتوطين مجموعة من المشاريع بالسواحل المحيلة للجهة .
وكانت الزيارة الميدانية لأفتاس تيكرت، قد مكنت الوفذ المشترك من الإطلاع على التجهيزات والأدوات التي يتم إستعمالها في تربية الأحياء المائية، فيما شكل اللقاء الذي إنعقد بقاعة الإجتماعات بجماعة تامري ، مناسبة أمام المستثمرون اليابانيين، في بسط مختلف المعطيات التقنية للمشروع، وكذا المراحل التي مر منها طيلة مدة التنزيل وصولا إلى المؤشرات الحالية.
وتهدف هذه المباردة، التي تم إطلاقها بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، إلى المساهمة في النهوض بقطاع تربية الإحياء البحرية، من خلال تقنيات تربية الأحياء البحرية المطبقة في السواحل، وتعزيز المؤهلات التقنية في مجال الخبرة المتراكمة لدى اليابانيين، مع استثمار بتكلفة أقل.