في ظل المؤشرات الرقمية المقلقلة التي باتت تقدم مؤخرار بخصوص تطور الحالة الوبائية ببلادنا ، أكد سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح التابعة لوزارة الصحة المغربية، إنه من المتوقع تحقيق المناعة الجماعية مع نهاية العام الحالي، وذلك بالنظر لوتيرة التلقيح الحالية، والتي تسير بشكل جيد.
واعتبر رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في حوار أجرته معه وكالة “الأناضول”، أمس الخميس 12 غشت2021، أن تصنيع وتعبئة اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا”، محطة مفصلية في تاريخ الصناعة الدوائية بالمملكة. مبرزا في ذات السياق أن “المشروع جاء ليعزز ما راكمه البلد من إنجازات في محاربته للجائحة، حيث تعتبر المملكة أول بلد إفريقي من حيث عدد الملقحين”. وهو ما جعل المغرب يحقق الريادة في إفريقيا على مستوى وتيرة التلقيح ضد “كورونا”.
وبالعودة إلى الشأن البحري إرتفعت النداءات التي تستهدف البحارة، تحثهم على الإقبال على عملية التلقيح، وسط دعوات للسلطات الإدارية بفتح مختلف المراكز الصحية المتواجدة بالموانئ ، وتمكينها من الأليات والأدوات وكذا الأطقم البشرية، لتسريع عملية التلقيح في الوسط البحري، بشكل يضمن للقطاع تحقيق المناعة الجماعية بشكل سريع ، لاسيما وأن فصل الخريف على الأبواب، حيث تتزايد فرص العدوى ، وتناقل الفيروس .
ويعتبر الفطاع من القطاعات القليلة التي تحملت ظغط الجائحة ، رغم ما يتسم من خصوصية سواء على مستوى الصيد أو التجارة ، والتي تتسم بالتجمعات البشرية. وهو ما يتيح الفرصة لتغلغل الوباء في ظل الموجات المتتالية، التي أصبحت تسجلها المصالح الصحية، حيث الرهان الكبير على تحقيق التعايش مع الوباء. وذلك بشكل يتيح المجال للقيام بمختلف الأنشطة، في أجواء تطبعها الوقاية والسلامة الصحية.
ويبقى على البحارة وعموم الفاعلين المهنيين، المواضبة المواطنة، على البرتكولات الوقائية، من حيث التباعد قدر الإمكان ، وإرتداء الكمامة بشكلها الصحيح، وإستعمال المعقمات لتفاذي الإصابة بالفيروس، والتقليل من التجمعات داخل الحزام المينائي. لأن الحل الوحيد، في انتظار القضاء نهائيا على الفيروس وتحقيق المناعة الجماعية، هو التقيد بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون.