تعرض مركب للصيد بأعالي البحار ليلة أمس الى عطل في المحرك كاد أن يؤدي إلى جنوحه على بعد أميال من ميناء أكادير شرقا.
و حسب مصادر مهنية فإن مركب الصيد بأعالي البحار المسمى “الأزهر1” كان في رحلة تجريبية في سواحل أكادير للوقوف على مدى جاهزيته بعد الإصلاحات التي خضع لها المركب، الذي كان قد تخلف عن الانطلاق نحو مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط لصعوبات تقنية. غير أن عملية التجريب لم يكتب لها حسب ذات المصادر النجاح بسبب عطل في المحرك، جعلت القطعة البحرية تنجرف على مقربة من تغازوت.
و تدخلت مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير على الخط، موفرة خافرة الإنقاذ لمواكبة المركب، لتكون على أهبة الاستعداد، لإجلاء البحارة عند الضرورة القصوى، مطالبة طاقم المركب المنكوب، برمي الفأس كإجراء أولي لنفاذي جنوحه بشاطئ تغازوت، في ظل الرياح القوية التي هبت على سواحل المدينة طيلة يوم أمس السبت.
وأوفدت المصالح المختصة مركب صيد ساحلي صنف السردين إسم (الهيبة) لقطر المركب المعني، إذ وصل إلى مكان الحادث في تمام الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت الجديد، حيث استمرت عملية القطر لساعات طويلة، قبل الوصول إلى الميناء في حدود التاسعة من صباح اليوم الاحد02 يوليوز 2017. وذلك في انتظار إعداد تقرير مفصل الى الجهات المعنية، بالوقائع والظروف التي مرت فيها أطوار قطر مركب “الازهر1” آمنا إلى مشارف ميناء المدينة”، حيث وجد في إستقباله مركبا قطر أحدهما يحمل إسم “تافراوت” والآخر “تيليلا” عملا على إدخاله إلى ميناء أكادير.
وكانت شركة مراكب القطر بميناء أكادير، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، قد رفضت التدخل لقطر المركب المعطل بعد إخطارها بالحادث لكون عملية القطر تتطلب توقيع بعض العقود. رغم ان الواجب تقول المصادر، يفرض تقديم المساعدة في مثل هذه الحالات كيفما كانت الظروف، لتفادي جنوح المركب ومعه الخسائر المادية والبيئية. هذا فيما اجرت المصالح المختصة اتصالاتها بمجموعة من الجهات لتفاذي كارثة بيئية بسواحل المدينة، سيما في ظل خلو الميناء من أي مركب للصيد في أعالي البحار، يمكنه التدخل لقطر المركب المعطل، لكون الأسطول بأكمله انطلق نحو مصايد الاخطبوط جنوب سيدي الغازي.
