كشفت ﻗﻮارب للصيد اﻟثقليدي كانت قد ﺿﺒﻄﺖ في الآونة الآخيرة تشتغل في ﺗﮭﺮﯾﺐ اﻻﺧﻄﺒﻮط ﺑﺠﮭﺔ وادي اﻟﺬھﺐ ﻟﻜﻮﯾﺮة، كشفت اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻋﻦ ﺗﻮرط ﻣﻨﺘﺨﺒﯿﻦ ومسؤولين ﻣﺤﻠﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﺘﮭﺮﯾﺐ، بعدما دأبوا اﻟﺪﻓﺎع ﻣﻦ ﺑﻌﯿﺪ ﻋﻦ اﻟﻘﻮارب واﻟﺴﻠﻊ اﻟﻤﺤﺠﻮزة، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻈﮭﺮ ﻋﻼﻗﺘﮭﻢ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﺑﺎﻟﻤﻠﻔﺎت، ﻣﺴﺘﻐﻠﯿﻦ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻛﻮن ﻋﻤﻠﯿات اﻟﺘﺤﻘﯿق عادة ما ﺗﻜﻮن ﺧﺎطﻔﺔ وﺗﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ.
و أﺛﺎرت اﻟﻔﻀﯿﺤﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة اﺳﺘﻨﻜﺎرا كبيرا وسط عدد من اﻟمهنين الذين سجلوا إمتعاضهم من الطريقة التي يتم التعامل بها مع ملفات من هذا النوع، مسجلين آسفهم من ﻄﺮﯾﻘﺔ التعاطي مع المهربين ،حيت أكد عدد من المهنيين على ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي المخالفين لاسيما أن الوزارة الوصية على القطاع، كانت قد طالبت وزارة العدل بعدم التساهل مع مثل هذه الملفات. وهو ما ترجمه وزير العدل في مراسلته لوكلاء الملك يالمدن الساحلية بضرورة تفعيل مساطر المتابعة والتتبع وعدم التساهل مع المهربين.
وسجلت مصادرنا حنينها لسنوات ما قبل 2006 التي كانت تعرف متابعات قوية وعقوبة زجرية، سواء تعلق الأمر بالغرامات المالية أوالعقوبات الحبسية في حق المتجاوزين. وهو الأمر الذي إفتقدناه تقول مصادرنا، متسائلة عن الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع الذي أوصلنا إلى ما نشاهده اليوم وكرس عدد من السلوكيات التي من شأن ﺘﻤﺎديها في ظل تحاشي الجهات المسؤولة التعاطي معها خوفا من إﺣﺮاج ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺟﮭﺎء،إذكاء ﻧﺰوع اﻟﺤﻘﺪ واﻟﺘﺬﻣﺮ وسط صفوف المحرومين.