يقدم التنسيق المغربي الإسباني إشارات إيجابية على مستوى مراقبة الحدود ، حيث يُشارك أفراد من الدرك الملكي المغربي والحرس المدني الإسباني في عمليات أمنية مشتركة لحماية ومراقبة الحدود الشمالية للمغرب والجنوبية لإسبانيا.
وتعمل هذه الدوريات على تعزيز اليقظة بالمناطق التي تعرف نشاطا متزايدا لمنظمات تهريب البشر للتعاطي افستباقي مع الظاهرة، خصوصا على مستوى مناطق ميناء الجزيرة الخضراء وطريفة ، والموانئ التجارية والصيد ، وكذلك الأماكن المقترحة لوصول القوارب المستخدمة لنقل المهاجرين السريين حيث أثبتت هذه الخطة حسب تقارير إسبانية حتى الآن نجاعتها. إذ تم بالفعل يشير الموقع المذكور ، تنفيذ حملات مشتركة في مراكز القيادة في ألميريا وغرناطة وكذا على مستوى سواحل التراب المغربي.
وكان خوسيه مانويل بيريز روميرو، ملحق وزارة الداخلية الاسبانية في القنصلية العامة بطنجة، قد أكد خلال مشاركته في لقاء “ماستر كلاس” حول موضوع “دور الحرس المدني في تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا” في وقت سابق من هذا العام، أن مدريد تعول كثيرا على شراكتها الأمنية مع الرباط، وخصوصا في النقاط الحدودية مثل الموانئ والمطارات، مؤكدا في ذات السياق أن التعاون الثنائي بين البلدين على المستوى الأمني أدى إلى إحباط 597 جريمة أو توقيف المتورطين فيها.
وأبرز روميرو أن مركزي التعاون الأمني اللذان جرى افتتاحهما بميناء طنجة المتوسط في المغرب وميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا، في أعقاب تفعيل اتفاق التعاون في ميدان الشرطة عبر الحدود سنة 2010، يركز على 4 مهام أساسية، وهي محاربة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة والحد من الهجرة غير النظامية ومحاربة الاتجار بالبشر. إذ ووفق الأرقام التي قدمها ذات المسؤول الأمني الإسباني، فإنه هذا التعاون خلال سنة 2022 باشرت مختلف الأجهزة العاملة بالمركزين المذكورين مئات الإجراءات والتدخلات بناء على التنسيق الحاصل فيما بينها.
