شدد الفرع المحلي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالوطیة بطانطان على ضروة الإهتمام بميناء الوطية، لإنتشاله من الوضع الكارتي الذي ظل يتخبط فيه في الآونة الآخيرة، وبالأخص على مستوى الرصيف المخصص للصيد التقليدي.
ووقفت الرابطة وفق ما أوردته في بلاغ لها اصدرته على خلفية زيارتها للميناء، على “الصورة الحقيقية لمدى الإهمال والتهميش الذي يعاني منه الميناء” كما تبين لها “أن الأوضاع ليست على ما يرام”. حيث دعت في ذات الوثيقة إلى التعجيل ب ”إصلاح الرصيف العائم الخاص بقوارب الصید التقليدي، وكذا إصلاح سلالم الصعود، وتغطية البالوعات. إضافة إلى فتح وإصلاح مرافق الدورة المائية (المراحض)”.
وسجل البلاغ، أن “طبيعة عمل البحارة و التي تكون غالبا بالليل، عكس سيرورة العمل بالنهار، أمست محفوفة بالمخاطر بسبب عدم إصلاح سلالم الصعود، الشيء الذي تقع مسؤوليته على عاتق الوكالة الوطنية للموانئ بالوطية، كونها المشرفة على ما يقع في مجال اختصاصها”.
من جانبه قال محمد الخروبي ممثل الصيد التقليدي بميناء الوطية، أن بحارة الصيد التقليدي ينتظرون موعد إطلاق الأشغال الرامية إلى إعادة تهيئة الرصيف، الخاص بقوارب الصيد التقليدي. وأكد أن المشروع الذي من المنتظر أن تنتهي الأشغال به شهر غشت القادم، لازالت بوادر إنطلاقته غائبة على مستوى الرصيف المخصص لقطاع الصيد التقليدي إلى حدود اليوم، رغم ان أظرفة الصفقة تم فتحها قبل مدة، كما تم تحديد الشركة نائلة المشروع، الذي تم خصه بإعتمادات مالية دسمة. لكن لاشيء إنطلق إلى حدود هذه اللحظة .
وسجل المصدر المهني أن مجهودات كبيرة بدلتها التمثيلية المهنية، من أجل إعادة الإعتبار للصيد التقليدي بالميناء. حيث تم الترافع لدى مجموعة من المتدخلين في سياق تعزيز البنية التحتية، وتوفير شروط الممارسىة المهنية، لضمان تطور نشاط قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة. وذلك بعد أن ظل لسنوات يعاني الويلات، كلما ساءت الأحوال الجوية. لهذا يعول مهنيو الصيد بالإقليم، على المشروع الجديد، في إعادة الإعتبار للصيد التقليدي، كواحد من أهم المكونات القطاعية بميناء الوطية. وذلك رغم ما يكتنفه من غموض على مستوى توقيت إنطلاقة الأشغال.
ويعتبر ميناء طانطان من بين أهم موانئ الصيد البحري بالمغرب، والثالث على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد الداخلة والعيون، حيث يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة كلميم واد نون عموما، وإقليم طانطان خاصة. كما يتوفر ميناء طانطان على ألف و 361 متر خطيا من الارصفة معدة لرسو السفن (أرصفة)، وعلى أرصفة بحرية عائمة مخصصة للصيد التقليدي بطول 80 متر و على مسطحات 78,4 هكتار.
وحسب أرقام رسمية فقد بلغ عدد وحدات الصيد النشيطة بالميناء سنة 2019 ما مجموعه 775 وحدة . إذ يتعلق الأمر بـ 250 وحدة خاصة بالصيد التقليدي و 220 مركبا للصيد بالجر، و 83 مركبا للصيد بالخيط، و 222 مركبا لصيد السردين.