أعرب المرصد الوطني لرجال البحر عن استيائه الشديد من البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية، و ذلك على إثر انعدام أية إشارة إلى هذا القطاع من طرف الأحزاب سواء خلال خرجاتها الإعلامية أو برامجها الإشهارية حسب ذات المصدر.
و عبر المرصد في بلاغ له تتوفر البحرنيوز على نسخة منه، عن خيبة الأمل التي طالت معظم العاملين بمجال الملاحة التجارية جراء متابعتهم للمشهد السياسي المغربي و البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية، سيما أن انتظارات المرصد من الحكومة عقب دستور 2011، كانت تتلخص في وضع أسس لهذا القطاع بمشروع قانون يهم القطاع و شغيلته أو ببرنامج سياسي للأحزاب قبل الانتخابات بإمكانه إعطاء أولوية لهذا القطاع نظرا للإستراتيجية و الأهمية التي يحظى بها.
غير أن الأحزاب المغربية حسب ذات البلاغ لازالت تتكلم “اللغة القديمة” و التنموية السياسية و الخطاب المزدوج، إلى جانب “الميركاتو” السياسي للأحزاب و البرامج الإنشائية و التمني المستقبلي دون وضع برامج قطاعية مهمة باستثناء التعليم و الصحة و ما وصفه البلاغ ب” أكذوبة “التشغيل.
و دعا البلاغ جميع الأحزاب السياسية إلى وضع برنامج استعجالي لإنقاذ 3500 كلم من المياه، و عدم إغلاق الموانئ المغربية إلى جانب إعادة الثقة لأرباب السفن التجارية، بالإضافة إلى فتح حوار وطني صادق و خلق لجنة و طنية لدراسة الوضع في القطاع. مؤكدا على ضرورة تجاوز الصفقات السياسية التي أدت إلى فقدان شركتين و طنيتين في غاية الأهمية، “كومناف ” و “مارفوسيان”.
و أكد المرصد في السياق نفسه أن الأحزاب السياسية كانت ملزمة بالتطرق لكيفية الحفاظ على ما تبقى من مناصب الشغل بدل الحديث عن التشغيل. فمنذ 10 سنوات يقول البلاغ، لم تدخل أية سفينة إلى ميناء آسفي رغم دوره التاريخي، فضلا عن استحواذ الأسطول الأجنبي على كل حمولات الفوسفاط و استفادته من الأرباح الطائلة لما وصفه بالصفقة الغير مدروسة، إضافة إلى وجود باخرتين صغيرتين فقط بميناء الجرف الأصفر و ضياع أكثر من 5000 منصب شغل بالقطاع حسب ما أورده البلاغ.
و أشار بلاغ رجال البحر، انه قد سبق و أن راسل الحكومة و الأحزاب السياسية و الصحافة إلى جانب المجتمع المدني و الفعاليات الاجتماعية بشأن ضياع الأسطول البحري المغربي و إخفاق المفاوضات في عملية العبور مقابل استفادة الأسطول الأجنبي ، غير أنه و حسب ذات البلاغ، لم يتوصل برد واضح أو تفسيرات في الموضوع، فضلا عن غياب سياسة واضحة في القطاع من طرف أية جهة مسؤولة.
من يستطيع الكلام او حتى التعبير عن قطاع لطالما يعيش عماله البحارة في قمع واستبداد وتعسف حتى في أبسط حقوقنا مطبقة عاملة مغربية وطنية إلا وهما مدونة الشغل وتمثيلية البحارة داخل الغرف المهنية ……