خلفت الزيارة التي قادت الطلبة المتدربين بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري باسفي إلى معرض اليوتس بأكادير، على متن السفينة المدرسية “المنار” استحسانا ملحوظا من لدن كبار مسؤولي القطاع وسائر المنتمين له والمهتمين به.
وتجسد الاستحسان في الاستقبال في الحفاوة المشهودة، التي خصهم بها المسؤولون لحظة رسو السفينة بميناء أكادير؛ حيث كان على رأس المستقبلين الكوهن أحمد مدير التكوين البحري رجال البحر والانقاذ، ومحمد عضيض رئيس مجلس الاتقان بأكادير، رجال البحر و الإنقاذ و باكا خليل رئيس مجلس الاتقان لدى المعهد غلى جانب مدير المعهد عطاس ادريس.
وشكلت الزيارة بالنسبة للمتدربين نافذة حقيقية للإطلالة على مختلف مكونات القطاع، وهياكله الادارية والهيئات التابعة له والعاملة تحت وصايته. إذ تجلى ذلك في استكشاف جميع أجنحة رواق القطاع، و التعرف على المهام الرئيسية التي تطلع بها المديريات والاقسام والمصالح لتسيير قطاع الصيد البحري، والرفع من شأنه ليتبوإ مكانة لائقة كقطاع منتج و دعامة للاقتصاد الوطني.
وقد أتيحت للمتدربين أيضا، فرصة معرفة كافة التنظيمات و الهيئات المهنية المرتبطة بالصيد البحري، والهدف من وجودها وطرق انشائها وكذا كيفية اشتغالها؛ فيما أبدى المتدربون شغفا كبيرا و نهما ، للحصول على المعلومات التي هم معنيون بها من قريب أو من بعيد. وقد لقيت جميع استفسارات طلبة المعهد أجوبة شافية، مكتملة وشروحات مفصلة سواء من لدن مسؤولي أجنحة رواق القطاع أو الجمعيات المهنية.
و شكل الاطلاع على المستجدات الصناعية و التقنية الخاصة بالصيد البحري مأرب المتدربين و مبتغاهم؛ وهو ما وفر لهم هذا العرس البحري، إذ وجدوا ضالتهم في المعروضات من آلات ومحركات ووسائل اتصال ومعدات سلامة. قبل أن تعانق السفينة المدرسية امواج المحيط حاملة الى المعهد والى آسفي متدربين لا شك أنهم غير أولئك الذين غادروا ميناءه منذ يومين من حيث المعلومات التي وفروها!