بحضور محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سلم مندوب الصيد البحري بالمضيق مصطفى فردوس، اربعة دفاتر بحرية لنساء تعاونية كورديليا، بغرض مزاولة مهنة الإبحار بالسواحل البحرية بالفنيدق مستقبلا، وذلك في خضم فعاليات معرض أليوتيس بمدينة أكادير.
وإعتبرت حياة غبرة رئيسة التعاونية أن هذا الدفتر البحري الاحترافي هو تحفيز لمواصلة إثبات القدرات المهنية والعلمية في قطاع الصيد والاستزراع السمكي، فيما تم تقديم هدية تذكارية تمثل شعار التعاونية للوزيز. تحمل في طياتها الكثير من الدلالات المختزلة للشكر والتقدير، نظير المواكبة القوية التي أظهرتها مصالح إدارة الصيد البحري سواء على المستوى المحلي بالضيق الفنيدق، او على المستوى المركزي، للدفع بهذه التعاونية التي تمثل نساء المنطقة المكافحات والباحثات عن التطور واكتساب الخبرة بهدف معرفة كل كبيرة وصغيرة عن قطاع الصيد البحري. حتى ان التعاونية ورعم حاثتها أصبحت اليوم مضرب مثل على المستوى الوطني والمغاربي والقاري.
إلى ذلك قدمت الجامعة الملكية للغوص الرياضي والأنشطة تحت الماء بالرواق الخاص بغرفة الصيد البحري المتوسطية، لبعض أعضاء التعاونية يتعلق الأمر بالناير اكرام منخرطة بتعاونية شهادة تكوين للمستوى الثاني في حين حصلت كل من راندة بدوكة و حياة غبرة، على شهادة التكوين المتدربة، وهي شواهدا تتوج مسيرة ثلاث شهور من التكوين البحري في مجال الغوص الرياضي، التي أشرف عليه مؤطرو الجامعة. إذ ركز هذا التكوين حسب تصريح لراندة بدوكة امينة مال تعاونية كورديليا للبحرنيوز، على تعزيز معارف نساء التعاونية في الغطس. وهي شواهد نضاف إلى الدفاتر البحرية. كلها معطيات ايجابية تحفز المسيرة المهنية والبحرية لنساء المنطقة حسب قول المتحدثة. هن الطامحات للتكوين البحري بجميع مستوياته، بغرض اكتساب المعرفة البحرية بالشكل المطلوب، تأهلهم مستقبلا للعمل بدراية واسعة بقطاع الصيد البحري.
واستفادت تعاونية كورديليا من رواق خاص بها في معرض أليوتيس حمل شعار “بحارة وإفتخر”، قدمت فيه تجاربها البحرية، من خلال اعتمادها على ألبوم من الصور المؤتتة لجدران الرواق البحري، تحكي عناوينها وتفاصيلها رحلات بحرية، عاشتها بشكل ميداني نساء تعاونية كورديليا، تدور تفاصيلها بين الغطس وممارسة مهنة الابحار، والبحث عن المنتوجات السمكية بعرض سواحل البحرية بالفنيدق، وخياطة الشباك البحرية. وذلك في أفق طرق باب تبرية الحياء المائية كمشروع واعد، تتطلع التعاونية إلى الخوض فيه، بشكل يتيح لها مزيدا من التألق والتوهج.