عبرت مصادر مهنية من ميناء أصيلة عن انزعاجها من الغموض الذي يلف إستخراج الرمال من الحوض المينائي ونقلها لوجهات مجهولة .
ونددت جهات محسوبة على الهيئات المهنية المحلية للوضعية التي آلت غليها الرمال الشاطئية بالمنطقة جراء ما وصفته بالإستنزاف، تحت ذريعة استعمالها لتهيئة ميناء المدينة. وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الوجهة الحقيقية لهذه الرمال و طريقة تصريفها.
و كشف يوسف زقان رئيس جمعية المحيط للصيد التقليدي بأصيلة، في تصريح هاتفي للبحرنيوز، أن مهني الصيد التقليدي عاينوا عملية استخراج الرمال، من مكان رسو قوارب الصيد في اتجاه الرصيف القار، لتتم عملية حمل الرمال لوجهات غير معروفة يقول المصدر، الأمر الذي خلق بلبلة في صفوف مهني الصيد، لعدم معرفة طريقة تصريفها.
وحملت مجموعة من التدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك ، لنشطاء مهنيين ، مجموعة من الأسئلة حول مآل الرمال المستخرجة من الحوض المينائي ، حيث أرفقو تساؤلاتهم بعدد من الصور، التي توثق لعملية تحميل الرمال من داخل الميناء بواسطة الشاحنات. فيما طالب المهنيون الجهات المختصة بالإفصاح عن مآل هذه الرمال و طريقة تصريفها.
إلى ذلك كشفت مصادر مهنية مطلعة وإستنادا لعملية التقصي التي قامت بها جمعية المحيط للصيد التقليدي بأصيلة، فإن الرمال المستخرجة من مكان رسو القوارب هي رمال سوداء عادمة، غير صالحة للاستعمال. وأضافت المصدر أن عملية تصريفها و التخلص منها يتم داخل مطرح النفايات التابع للمدينة. وهو ما يضع حدا للكثير من الشائعات والشكوك المرتبطة بتدبير العملية وفق إفادة المصادر المحلية.
وبالعودة إلى تدوينات النشطاء المحليين فقد جاء في أحدها أن “المعمول به في مثل هذه المناسبات هي وضع إشارات في عين المكان، تفيد بأن رمال المبناء لم تعد صالحة ، ويتم التخلص منها غبر رميها في مطرح النفايات وفق مساطر معينة ، وتحت إشراف المصالح الإدارية والأمنية، وإما أنها بيعت وفق مسطرة خاصة تفرض بيعها ليعود ريعها لصندوق الدولة” وهو ما لم يتم على مستوى المصالح المختصة بميناء أصيلة ، الأمر الذي فتح باب التأويلا في الأوساط المهنية التي ظلت تطالب بحقها في المعلومة.
يشار ان ميناء أصيلة يعرف مند شهر يونيو الماضي ، إعادة إصلاح و تأهيل ميناء المدينة، بما فيه بوابة الميناء ومكان رسو قوارب الصيد التقليدي. وهي الأوراش المفتوحة من طرف الوكالة الوطنية للموانئ .
