كشفت معطيات جديدة أوردها موقع «Defensa» الإسباني، القريب من المخابرات العسكرية الإسبانية، أن الأدوار المهمة التي أصبح يضطلع بها المغرب في تعزيز الأمن البحري في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، سمحت له بقيادة مناورات عسكرية في المياه الفرنسية في بداية الشهر الجاري، في إطار مبادرة عسكرية لمجموعة 5+5، من أجل مواجهة التهديدات الأمنية في غرب المتوسط.
فحسب موقع اليوم 24، نقلا عن المصدر ذاته أوضح أن مجموعة 5+5 أجرت، ما بين 2 و6 من الشهر الجاري قبالة سواحل تولون الفرنسية، نسخة جديدة من المناورات العسكرية البحرية تحت اسم 2017Sea Border، بقيادة مشتركة مغربية فرنسية، شاركت فيها إسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطة وموريتانيا وتونس والجزائر.
الموقع الإسباني أكد أن قيادة المغرب للمناورة «يظهر مستوى مهنية عناصر البحرية الملكية المغربية الحاضرة في جل المناورات التي تقوم بها أفضل قوات المارينز في العالم».
هذه المناورات في السواحل الفرنسية سمحت للمشاة المغاربة بالاستفادة من تداريب وتكوينات في مختلف المجالات الأمنية البحرية، مثل تفتيش السفن المشتبه بها، أو تدبير تدفقات الهجرة غير النظامية، ومساعدة المهاجرين في السواحل المغربية والإسبانية.
عبد الرحمان المكاوي، الخبير المغربي في الشؤون العسكرية، كشف لـ« اليوم 24» أن المغرب «شارك في هذه المناورة بأسطول بحري ضخم ومهم تقوده فرقاطتا محمد السادس والسلطان مولاي إسماعيل»، وأضاف أن المناورة تهدف إلى مواجهة مخاطر تهريب الأسلحة والمخدرات الصلبة والبشر، وكذلك الإرهاب».