حلت سفينة الجرف “PARANA” التي تحمل العلم الهولندي بميناء الوطية قادمة من ميناء بوجدور، إستعدادا لتنفيد عملية جرف كبرى “dragage”ببوابة الميناء.
وكشفت مصادر عليمة أن السفينة أن عملية الجرف ستستهدف ازيد من 300000 متر مكعب على الأقل من الرمال والترسبات لاسيما وأن الفترة الماضية تميزت بثيارت قوية يكون لها تأثيرها على حركة الرمال. حيث تعمل السفينة على جرف وشفط الرمال المتراكمة، ونقلها إلى مسافات بعيدة عن البوابة جنوب الميناء بحوالي ميلين على الأقل، مع مراعاة العمق المناسب، بحيث يتم تصحيح مسار الرمال لأخذ طريقها العادية. فيما تعول الإدرات المشرفة ومعهم طاقم السفينة، على إستقرار الأحوال الجوية ، لضمان تنفيذ المهمة في أوقات وجيزة.
وأكدت ذات المصادر أن الوكالة الوطنية للموانئ إعتادت تنفيد عمليات الجرف مرتين في السنة، إحداهما تكون بعد فصل الشتاء، تستهدف الرواسب والمخلفات الناجمة عن السيول وما يرافقها من تراكمات، فيما تكون الثانية في الشهور الآخيرة من السنة، وهي عادة ما تكون عملية إستباقية، تهدف في عمومها للإستعداد للترسبات.
ويتطلع مهنيو الصيد بميناء الوطية ومعهم الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان، على عمليات جرف الرمال والترسبات “dragage” بمدخل باب ميناء، بما يضمن الحفاظ على الملاحة البحرية، باتجاه ميناء الوطية، وتلافي الخطورة التي تصاحب الترسبات بمدخل الميناء والتي عادة ما تهدد سلامة مستعملي الميناء من سفن الصيد المختلفة، وكدا قوارب الصيد التقليدي.
ومن المنتظر أن تحل بالميناء في الأيام القادمة سفن أخرى لتنقية حوض الميناء “devasage”. وإزاحة الأوحال و النفايات والمتلاشيات المترسبة في الحوضن والتي تهدد بدورها سلامة مراكب الصيد البحري سواء عند رسوها بالميناء او عند مغادرتها للصيد. لاسيما وأن الميناء يعرف ثيارات بحرية قوية عادة ما تتسبب في ظاهرة الرصة.