أدى سقوط قذيفة في المياه الإقليمية بالناظور بمنطقة تتواجد فيها قوارب الصيد بكثرة، إلى إثارة رعب الصيادين بالمنطقة جراء إيشاك القذيفة على إصابة أحد القوارب، مستغربين عدم إبلاغهم من طرف عناصر البحرية الملكية بتحول سواحل الناظور إلى موقع لتدريبات الجيش الإسباني.
وحسب ما ذكرته مصادر إعلامية وطنية فإن وزارة الدفاع الإسبانية لم تعمل على إخبار الوزارة المغربية بحدود تدريباتها العسكرية في المياه الإقليمية المغربية، مضيفة أن ذات الحوادث أخذت تتكرر بالمنطقة، إلا أن عدم رد السلطات المغربية على الأمر يشجع وزارة الدفاع الإسبانية على تكرار خروقاتها.
و أفاد المصدر أن انتهاك حدود المياه الإقليميــة المغربية بالناظور، أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لحركة الملاحة التجارية وقوارب الصيد البحري، نظرا لوجــود المنطقة العسكـرية في خط مسارها، و ذلك في غياب تام لأي رد دبلوماسي للحكومة أو الدفاع الوطني للمملكة المغربية. مما دفع بمجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى المطالبة بتحرك السلطات المغربية، من أجل فتح تحقيقات في حادث سقوط القذيفة بالقرب من قوارب الصيد المتواجدة بالمياه الإقليمية، إلى جانب ضرورة البحث في مشروعية هذه المناورات العسكرية الإسبانية المكثفة الجارية بمدينة مليلية المحتلة.
و أردف المصدر ذاته أن وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الإسبانية كانت قد كشفت عن أهم المناطق المغربية التي تجري فيها التدريبات العسكرية التي انطلقت شهر دجنبر الماضي و انتهت مع نهاية شهر يناير المنصرم، و التي تشير إلى 16 كيلومترا من المياه الإقليمية بالناظور، غير أنها بالمقابل لا تشير بأي شكل من الأشكال إلى أن المكان خاضع للسيادة المغربية.
