نجا خمسة بحارة في الصيد التقليدي من موت محقق، مساء السبت 24 دجنبر 2022 ، بعد انقلاب قاربهم الخشبي من نوع “الشكادة”، بمدخل نقطة الصيد بمدينة سلا، بعد انتهاء رحلتهم البحرية.
وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن بحارة الصيد الخمسة نفعتهم معرفتهم المسبقة بالسباحة، وكدا وصول ثلاث قوارب صيد في الوقت المناسب، الأمر الذي ساهم في منع تحول الحادث إلى مأساة، إذ تم تقديم المساعدة للطاقم المنكوب، كما تم تأمين القاربن والحيلولة دون غرقه من خلال ربطه بالحبال، ليتم قطره أمس الأحد إلى نقطة التفريغ سلا.
وأكدت تصريحات متطابقة لمهني الصيد التقليدي بنقطة التفريغ إستقتها جريدة البحرنيوز، أن سبب انقلاب القارب يرجع بالاساس الى تكدّس الرمال ببوابة نقطة التفريغ، وهو الامر الذي يجعل مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة، غير آمنين على أرواحهم ومعدات صيدهم عند ممارسة أنشطتهم البحرية، تزامنا مع موسم صيد الاخطبوط . هذا الآخير الذي يعرف حركية مهمة على مستوى الملاحة والمناورة دخولا وخروجا من نقطة التفريغ. إذ شدد المهنيون على ضرورة جرف الرمال من المدخل البحري لتمكين البحارة من أداء مهامهم ومزاولة نشاطهم في وضعية آمنة .
وفي علاقة بموسم الأخطبوط ، أكد مهنيون محليون أن بحارة الصيد التقليدي نفذوا رحلتين بحريتين برسم الموسم الجديد، تمكنوا خلالها من جلب 80 كيلوغراما من الاخطبوط لكل قارب في كل رحلة، الا أن انتشار الأحجام الصغيرة التي تفوق 400 غرام، أثر بشكل كبير على القيمة المالية لهذا الصنف من الرخويات، إذ لم يتجاوز سقف الأثمنة 55 درهما للكيلوغرام. وهو الأمر الذي دفع في إتجاه تقليص سقف المصطادات إلى 60 كيلوغراما للقارب، مع اعتماد مبدأ البيع الإنتقائي، من خلال فرز الأحجام التي تفوق كيلوغرام فما فوق من الأخطبوط . وهو المعطى الذي ساهم في ارتفاع سقف الأثمنة ليصل الى 90 درهما للكيلوغرام.