نفذت مصالح قبطانية ميناء العيون، تمرينا أمنيا لمواجهة الحوادث المفاجئة من قبيل نشوب حريق بالميناء، وذلك من أجل التأكد من التنسيق الجيد بين مختلف الجهات الفاعلة المعنية، من السلطات المينائية المختلفة في حالة وقوع حادث أمني، والطريقة المعتمدة في إدارة عملية الإنقاذ والتدخل لإخماده وإنجاذ الضحايا المفترضين. حيث تم تنسيق هذا التمرين مع مصالح مرسى ماروك، وعناصر الدرك الملكي البحري، والوقاية المدنية، السلطة المحلية، والقوات المساعدة، و مصالح مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد،
و تمت عملية محاكاة لإندلاع النيران في سيناريو محبوك، حول حادث حريق في سفينة راسية بالميناء التجاري، متيحا تمرينا في ظروف حقيقية لتنفيذ الإجراءات الطارئة، في أفق اختبار التنسيق وردود الأفعال بين المتدخلين، حيث بعدما تلقت قبطانية الميناء ببرج المراقبة، إشارة الاستغاثة، التي تفيد بحدوث حريق تحركت على الفور إدارة الأزمة من مختلف السلطات المينائية، لبداية عمليات الإنقاذ، والإطفاء و إجلاء المصابين، حيث تم نقل المصاب المفترض، من طرف مصالح الوقاية المدنية على متن سيارة إسعاف من الجيل الجديد، تتوفر على مجموعة من الآليات والمعدات الطبية المستخدمة في مثل الحالات.
و ساهمت شاحنة الإطفاء التي كانت قريبة من الحريق، في تقديم الدعم اللوجيستيكي، في عملية إخماد النيران المفتعلة، فيما شكلت مختلف السلطات المينائية حاجزا أمنيا، حول الحادث لضمان استمرارية التدخلات، وركزت مصالح قبطانية الميناء على عملية محاصرة بداية تلوث محتمل، بمحاولة امتصاص بقع الهيدروكربونات، من على مربع الصيد مخافة تسربه للحوض المينائي.
وحسب تصريحات متطابقة لــجريدة ”البحر نيوز”، فإن عملية المحاكاة لحادث اندلاع حريق داخل الميناء، تأتي في سياق حرص قبطانية الميناء على سلامة السفن، و الحفاظ على المنشآت المينائية وحماية الأرواح البشرية العاملة بالميناء، بالإضافة إلى تجنيب سرعة انتقال و اندلاع الحرائق إلى جنبات الميناء، حيث يبقى الغرض من مثل هذه التدريبات في السلامة، هو تدريب وتنسيق و اختبار مدى جاهزية الأطقم المكلفة بمثل هاته التدخلات، وقياس الاستعداد على إدارة أزمة حدوث سيناريوهات مماثلة، و كذا الإجراءات الموضوعة في حالات الطوارئ.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه تماشيا مع الإستراتيجية الإستباقية التي تعتمدها قبطانية ميناء العيون، تم تنظيم محاكاة الحريق، للوقوف على جاهزية أطقم مقاومة الحرائق، لتقييم التهييئ التكويني، حيث تبقى سلامة المنشات المينائية والمراكب والبحارة، وجميع مستعملي الميناء، في صميم هذا النوع من التمارين التجريبية، التي تنفد دوريا بالتنسيق مع مختلف السلطات المينائية في إطار مقاربة تشاركية، حيث لقيت عملية المحاكاة استحسان الحضور، و مختلف السلطات المتدخلة.