عبرت جهات مهنية عن إمتعاضها من بعض السلوكيات التي وصفتها بالشادة الصادرة عن مرتادي سوق السمك بالجملة بميناء طنجة، والتي تكون لها إنعكاسات سلبية على جودة المنتجات السمكية خصوصا تلك الموجهة نحو الأسواق الخارجية .
وأوضحت ذات المصادر أن هذه السلوكيات التي ترتبط بالأساس بعادات سيئة، من قبيل التدخين داخل السوق سيما أثناء عملية الدلالة، او الوقوف على صناديق السمك، فضلا عن البصق وغيره من التصرفات هي تسيئ للمصطادات الحساسة بطبعها. كما تسوق لصورة سلبية على المنتوج السمكي المغربي.
وأضافت المصادر المهنية أن هذه السلوكيات تزايدت بشكل ملفت في الآونة الآخيرة، خصوصا مع نشاط صيد سمك أبو سيف، حيث يستقبل السوق مابين 600 إلى 700 سمكة من هذا النوع من الأسماك. وهو وضع أصبح معه السوق يعيش نوعا من الفوضى التي تحتاج لتدخل حاسم من طرف المسؤولين على العملية التنظيمية، صيانة لجودة الأسماك .
من جانبها إعتبرت مصادر محسوبة على تجار السمك أن المهنيين هم أكثر وعيا بتجنب مختلف الظواهر التي من شانها الإضرار بالمنتوجات البحرية، دون أن تغفل ذكر وجود بعض الحالات الشادة ، مؤكدة ان الوضعية التقليدية لأسواق السمك تشجع على مثل هذه السلوكيات.
وأشارت ذات المصادر ، إلى أنه في اسواق السمك بدولة كفرنسا، تتم عملية الدلالة بشكل يصون كرامة التجار، ويعطي قيمة إضافية للمنتوج المعروض . فداخل هذه الأسواق تؤكد المصادر تجد التاجر جالسا في مكان مخصص للتجار، فيما تتم عملية المزايدة بواسطة جهاز تحكم عن بعد، كما أن عملية البيع والشراء تتم في شفافية تامة .وهي معطيات يجب أن تتوفر في أسواقنا.
وكانت وزارة الصيد قد أطلقت في السنوات الاخيرة عددا من الأسواق من الجيل الجديد ، التي تراهن من خلالها على تثمين المنتوج وتحسين شروط إستقبال الأسماك، فضلا عن ضمان عمل مرتادي الأسماك والمرتفقين في ظروف جيدة ، وفق مقاربة تراهن على الحداثة والإستفادة من وسائل الإتصال الحديثة.
