في هذا الحوار تتحدت سلوى القشتول رئيسة جمعية التنمية لأرباب الصيد البحري الثقليدي بطنجة للبحرنيوز عن ظروف دخولها إلى عالم ظل إلى حدود الأمس القريب رجولي بإمتياز . كما تحدتت سلوى عن معاناة البحار الثقليدي بمنطقة الشمال شأنه شأن باقي موانئ المملكة. هذا دون إغفال واقع الصيد الثقليدي بالمنطقة ومعاناة البحارة مع قارب لا يوفر لهم أدنى ظروف الإشتغال .كما لم تخفي سلوى القشتول التي حاورتها الزميلة ليلى حبيبي، تدمرها من إستراتيجية أليوتيس التي في نظرها جاءت لخدمة الصيد في أعالي البحار والصيد الساحلي دون الصيد الثقليدي.
المرأة اليوم استطاعت اكتساح قطاعات عدة ظلت إلى عهد قريب جد مستعصية مثل الصيد البحري، إلا انها تمثل نسب قليلة إلا حد الان , فكيف إختارت سلوى قشتول هذا المجال الرجولي المحض ؟
أولا هناك سببان لولوج قطاع الصيد البحري التقليدي، أولهما تتبعي لخطابات صاحب الجلالة محمد السادس و كدا اهتمامه بجميع المجالات، بما فيها الصيد البحري خصوصا الطبقة الهشة ومن بينها المهنيين. اما السبب الثاني فيكمن في معرفتي حق المعرفة بمتاعب و مشاكل واضرار البحر من خلال مسيرة اخي الجد المتعبة، و تكبلي معه مشاكل و مشقة الصيد التقليدي. و بهذين السببين الذاتي و الخارجي تكون لدي هاجس تقديم يد المساعدة لهذه الفئة من البحارة، فبدأت مسيرتي مع البحر من خلال انخراطي في جمعية من اجل تقديم يد العون والمساعدة، لأكتشف من داخل هذه الجمعية استغلال جد واضح لهذه الفئة تحت دريعة عدم المعرفة و جهل البحارة بحقوقهم مقابل قضاء مصالحهم الشخصية. من هنا تكون لدي هاجس تأسيس جمعية الغرض منها خدمة و مساعدة الطبقة البحرية العاملة و خصوصا الضعيفة و الهشة منهم، بعيدا عن اي أطماع أو أغراض ذاتية او مادية كيف ما كانت. كل هذا من أجل الحفاظ على حقوق مهني الصيد التقليدي الذي يعتبر هو الاصل وأساس هذا المجال. لكن وللأسف أعطيت الاولوية للصيد الساحلي و الصيد في أعالي البحار على حساب الصيد التقليدي.
كانت لك مجموعة من الخرجات الإعلامية التي أظهرت أن دخول سلوى القشتول إلى مجال التسيير الجمعوي في قطاع الصيد الثقليدي لم يكن بالهين، لا سيما في علاقتك بالغرفة المتوسطية بطنجة. كيف تعاملت سلوى مع هدا الوضع؟
تتحدت عن البدايات وربما تقصد سوء الفهم الذي طبع علاقتي بالغرفة ،إلا انها في نظري تبقى عادية بالنسبة لإمرأة تدخل لأول مرة لقطاع الصيد التقليدي. فبالفعل كانت هناك معاكسات من أجل تراجعي، لكني بقيت مصرة على موقفي و تحقيق جميع أهدافي لأضع بصمة المرأة المغربية في الصيد التقليدي. وربما لم يرق مجموعة من الأطراف إقدام إمرأة على رفع مجموعة من الشعارات المقرونة بالأفعال الهادفة إلى رد الاعتبار للبحار المهني الثقليدي، و إعادة التفكير بشكل جدي في هذه الفئة. فلماذا نحن نتصارع بيننا؟ لماذا لا نفكر في مشاريع مدرة للدخل خصوصا في ظل معرفتنا أن الصيد التقليدي سينقرض لينتج عنه تشرد آلاف الاسر ؟ لماذا لا نتحرك ونحن على دراية بالاخطار السلبية التي يواجهها العامل في البحر ؟ هي كلها أسئلة نحاول من داخل الجمعية بلورتها في برامج ومشاريع هادفة، في أفق مستقبل يكون فيه البحار الثقليدي الماسك بزمام الأمور.
سنة عن تأسيس جمعية التنمية لأرباب الصيد البحري التقليدي بطنجة ، ماهي أهم المنجزات التي حققتها الجمعية إلى حدود الساعة ؟
منذ البداية سطرنا على ضرورة احترام القوانين داخل الجمعية من أجل تأسيس ركائز جد متينة. إعترضتنا في البداية بعض الاكراهات حيث تم إقصائنا مرات و مرات عدة من حضور الاجتماعات التي تخص مجال الصيد التقليدي. كما لم يكن هناك اي تواصل بيننا و يبن المسؤولين . فكان جل اهتمام الجمعية الصيد البحري التقليدي لاسيما البحار التقليدي الصغير المتواجد بطنجة أو مدن أخرى، بحيث انتقلنا إلى طانطان والصويرة … و ما تواجدي في أكادير ولأيام إلا للقاء زملاء المهنة والوقوف على تحديات القطاع وتبادل التجارب في هذا الإطار…وهذا كله من أجل تدارس كيفية تقديم يد العون لبحارة الصيد الثقليدي، وتمتيعهم بالسلامة البحرية ومختلف الحقوق التي من شأنها الرقي بهذا البحار ومعه قطاع الصيد الثقليدي. ونحن كجمعية أصبحنا نفكر بجذية في سلامة أرواح البشرية لانعدام التغطية الصحية، كما أن مردودية البحر قليلة حتى أنه في غالب الاحيان يشتغل البحارة ثلاث اشهر في السنة.. و السؤال الذي يطرح نفسه من أين ستعيش هذه الاسر باقي أشهر السنة؟ وحتى لا أكون ممن يسوقون الفكر التشاؤمي والعدمي، فالجمعية تفكر بشكل إيجابي في الحالة الراهنة للبحار التقليدي بكل المقاييس. و كما هو معروف، فلا يمكن أن تحقق جميع أهدافها في و قت زمني قصير، لآن عمر الجمعية لم يتمم السنة. لكننا عازمين إنشاء الله على تحقيق جميع أهدافنا.
تتدارس الوزارة ومعها مجموعة من الهيئات المهنية مشروع توسعة القارب التقليدي والذي خلف ردود أفعال واسعة لا سيما على مستوى 3 أطوان التي إقترحتها الوزارة كأقصى ما يمكن أن يكون عليه القارب. تعليقك؟
منذ سنوات ونحن نعيش على إيقاع مشاحنات كثيرة بخصوص توسعة القوارب ،وعصرنة قطاع الصيد البحري الثقليدي حيث كانت 2 طن غير صالحة، لكن الأن الوزارة اكدت على تحميل 3 طن، إلا انها في نظري غير صالحة لحماية الارواح البشرية، و حتى إن كانت يجب أن يحترم المشروع الجديد مجموعة من الشروط، كأن يتماشى مع مناخ وخصوصيات المنطقة و خصوصا منطقة طنجة التي تعاني من تقلبات المناخ بسبب موقعها الاستراتيجي. بالإضافة إلى حماية الدولة لأرواح الصيادين لتعيد تقة المهنيين في الإدارة. كما ان القوارب يجب أن تتوفر على ” الكوفيرطا ” التي تحمي من الشمس و الشتاء بحيث هي حق بسيط يجب ان يتمتع بيه جميع البحارة، و كذا” لانطين ” و ” الراديو ” و ” جيبي إس ” من اجل التمكن من الإتصال الخارجي في حالة الطوارئ إد قدر الله . فإذا توفرت جل هذه الوسائل بالإضافة إلى تمتيع البحارة بأبسط حقوقهم الانسانية، انداك يمكن تتطبق القوانين عليهم مثل دفعهم الضرائب و رسومات على المبيعات ….
كسؤال آخير مادا تمثل إستراتيجية أليوتيس لسلوى القشتول ؟
بالنسبة لإستراتبجبة اليوتس وبالمختصر المفيذ، فهي في نظري وحدود معرفتي ، لم تحمل اي استفاذة للصيد التقليدي. و نما جاءت لتخدم مصالح الصيد الساحلي و الصيد في أعالي البحار. والدليل هو الوضعية التي لازال يتخبط فيها البحار الثقليدي،فمن المؤسف أن يعرف هذا القطاع حوادث تزهق فيها الأرواح، والغريب أن إدارة الصيد البحري لا تتحرك من أجل توفير إطار قانوني يؤمن على الأرواح و الممتلكات إلى جانب التغطية الصحية. فكيف نتحدت عن إستراتيجية تضع ضمن إهتمامها العنصر البشري في غياب إرادة حقيقية لحماية مصالح بحارة هذا الصنف من الصيد البحري”.
أجرت الحوار : ليلى حبيبي
تحية مهنية صادقة للسيدة الرئيسة المحترمة ونتمنى لها الصحة والعافية
فعلا هي سيدة لها طاقة قوية للدفاع عن قطاع الصيد البحري وخاصة الطبقة الضعيفة و ما جاء في الحوارللسيدة الرئيسة المحترمة جزء لا يتجزأ من همومها لصالح قطاع الصيد التقليدي وهو الهاجس الأول والأخير بالنسبة لهاولهده السباب إنخرطة المهنة التي لا رحمة ولا شفقة فيها من طرف لوبيات ومصامير المائدة.
طبعا كنا في الماضي ندافع على توسعة القارب في حدود 3طن لكن اليوم اصبح هدا غير كافي بتاتا نظرا للنقص الحاصل في الإنتاج وبعد المصايد والتوقعات الجوية التي لا ترحم .
ايضا هناك ما يعرف (بالشباك)بمنطقة أشماعلة وتارغة وقاع أسرارس بدورها اصبحت غير قادرة على تامين ألأرواح البشرية في ألتامين وغياب بهده المناطق مراكب الإنقاد البحري ثم ان كل معدات الصيد اثناء الهيجان ومع رشات الأمواج تتعرض للعطب لا سيما اثناء تساقط الأمطار بحيث أنها تبقى عارية وغير محفوظة .
على كل حال نثمن ما جاء في الحوارمن طرف السيدة الرئيسة وخاصة منح قوارب الصيد التقليدي والشبابيك إستعمال ما يسمى عند الشماليين (بالكوبرطا) دلك من اجل الحفاظ على سلامة العنصر البشري واجهزة الصيد وخاصة (الراديو والجبإيس) والتي تزاول عملها بالموانئ المجهزة و بقرى الصيادين المهيكلة مثل قرية الصيادين باشماعلة إقليم شفشاون .
طنجة اصيلة لها عشرات من الجمعيات المهنية و هي لا تخدم صالح العام بل لها اهداف دنيئة لخدمة مصالحها الخاصة ,