انتفضت مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير في وجه بعض مراكب الصيد الساحلي على خلفية جلبها لكميات كبيرة من سمك “البونيط ” تتجاوز الكميات المسموح بإصطيادها .
و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء أكادير ، أنه في إطار مراقبة نشاط الصيد البحري و قانونية المصطادات السمكية التي تباشرها مندوبية الصيد البحري بأكادير قامت الأخيرة يومه الأربعاء 31/08/2016 بسحب سجلات مركبين للصيد الساحلي صنف السردين بسبب ارتكابهما لمخالفات قوانين الصيد ،و دلك بجلبهما لكميات كبيرة من سمك البونيط .
و سجلت مصادرنا أن أحد المركبين قدم من ميناء الوطية بطانطان ، فيما أن المركب الأخر كان قد إنطلق من ميناء أكادير أمس في رحلة الصيد ليعودا معا اليوم الأربعاء محملين بصيد ثمين من سمك البونيط غير أن الأثمنته لم تكن في مستوى تطلعات المهنيين ، حيت لم تتجاوز سقف 60 ذرهما للصندوق الواحد.
وعبرت جهات مهنية في الصيد البحري الساحلي صنف السردين بميناء أكادير عن معاناتها وفي صمت شديد من مشاكل مختلفة يتخبط فيها القطاع بذات الميناء، إذ ترجع المصادر السبب في ذلك إلى التراجع و النقص المسجل في كميات الأسماك المصطادة و ضعف المردودية مع ارتفاع مهول في رحلات الصيد الطويلة التي أصبحت كلفتها تثقل كاهل المجهزين و البحارة على حد سواء.
وألحت إستراتيجية أليوتيس في بنود قوانين الصيد على السماح لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين باصطياد ما نسبته % 3 من المصطادات الإضافية من كميات الأسماك السطحية المصطادة في الرحلة الواحدة ، و هو الأمر الذي أثار حفيظة المهنيين كون الأسماك السطحية هي متنوعة ومهاجرة بطبيعتها و لا يقتصر الأمر على السردين و الأنشوبة و الاسقمري فقط بل يمتد إلى أنواع سمكية سطحية أخرى كالبونيط و الشرن و سركالا و كوربينا و…
و كان من المفروض على الوزارة الوصية حسب مهتمين في المجال البيئي ، السماح لمراكب صيد السردين بجلب هده الأسماك بعد وقوعها في شباك الصيد عوض رميها في البحر و التسبب في كوارث بيئية كما يقع حاليا بمخزون ” س “، لا سيما أن المهنيين ظلو يتشبتون بكونهم غير قادرين على تمييز نوعية المصطادات السمكية العالقة بشباكهم إلا في المراحل الأخيرة ( الوصول إلى البوتصان ) لان أجهزة الرادار و الصونار تفرز الألوان في الشاشات و ليس نوع الأسماك .
يذكر أن ميناء أكادير ظل يلعب دورا كبيرا في النسيج الاقتصادي للمدينة قبل مدة خلت كواحد من الموانئ الرائدة بالمملكة ، فيما يتعلق بالسمك الصناعي ، لكن دلك التوهج ، لم يعد قائما حاليا لأسباب كثيرة وعديدة وفق تصريحات المهنيين، حيت تتقاسم الجهات المختصة أو ذات الصلة بالقطاع تضيف المصادر، مسؤولية تراجع النشاط البحري بالميناء.