أعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 4,3 درجات على سلم ريشتر، اليوم السبت، بعرض ساحل إقليم الدريوش.
وأوضح المعهد، في نشرة إنذارية، أن هذه الهزة التي حدد مركزها بعرض ساحل إقليم الدريوش، وقعت على الساعة الثالثة و55 دقيقة و22 ثانية (توقيت غرينيتش). .أضاف المصدر ذاته أن هذه الهزة سجلت على عمق 15 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 35.427 درجة شمالا، وخط الطول 3.536 درجة غربا.
وخلف إعلان الهزة نوعا من الترقب في صفوف مهنيي الصيد بالمنطقة الشرقية خصوصا في الدريوش والناظور ، حيث كان لنا إتصال مع بعض مهنيي المنطقة، أكدوا في تصريحات متطابقة، أن كثير منهم ظل يحس في الأيام الآخيرة يحسون ببعض الإهتزازات الخفيفة، فيما سجلوا في ذات السياق أنه في السنة الاخيرة عرفت المنطقة مجموعة من الهزات ، وهو ما يثير القلاقل على مستوى السواحل المحلية .
ومع أي تحرك للأرض في السواحل المحلية ، تتجدد مخاوف مهنيي الصيد من وقوع هزات إرتدادية، قد ينجم عنها تغير في حالة البحر، من قبيل ظهور أمواج قوية شبيهة بتسونامي، وهي مخاوف لا تصمد أمام خبرة أهل الإختصاص، من العارفين بخبايا الظاهرة. هؤلاء الذين أكدوا بأن أمواج قوية تنجم بالفعل عن الزلازل، بما فيها تسونامي، لكن حدوث هذه الظاهرة يحتاج لمجموعة من المقومات.
وأوضحت مصادر علمية أن أول هذه الشروط هي أن يكون الزلزال قويا، أي ما لا يقل عن 6.5 على مقياس ريشتر، وأن يحدث الزلزال تحت المحيط أو لنتيجة لإنزلاق المواد في المحيط. بالإضافة إلى أن يمزق الزلزال سطح الأرض، وان يحدث في عمق ضحل – أقل من 70 كيلومترا تحت سطح الأرض. ناهيك عن أن يتسبب الزلزال في حركة عمودية لقاع البحر (تصل إلى عدة أمتار). وهي معطيات لا تستقيم مع الهزة المعلنة بسواحل الدريوش ، التي لم تتجاوز قوتها 4,3 درجات على سلم ريشتر، وبعمق في حدود 15 كلم.