مع إفتراب عيد الفطر طفت على السطح بميناء العيون ظاهرة ( سوسان الشبكة ) ، أيدانا بتوقيف العمل بمناسبة “العواشر”، ما تبعث الفرحة و السرور في قلوب البحارة و يثلج صدورهم ، و هم الذين يعكفون على تداول العملية و ترديدها بدون انقطاع ، كلما حلت مناسبة ( تروحيت ).
النفض أو “السوسان” عملية لصيانة الشباك من الإتلاف
تعتبر عملية نفض الشباك، من العمليات الضرورية بالنسبة لمراكب صيد السردين ،حيث تقدم أطقم المراكب ،على عمليات سوس الشبكة في حركة دقيقة، تروم لتنقية الشباك من الأسماك و البقايا العالقة في عيونها، إنطلاق من سحبها من المركب فوق جانب من الرصيف لتسمع الربان يردد عبارة ( سوس مزيان ) التي لا تنقطع، مع رشها و غسلها بالمياه بواسطة ( المانغيرا ).
و يقوم الخياط الثاني برتق بعض جوانب الشباك المقطوعة، فيما يقوم الخياط و بعض معاونيه بقياسات (عبار لخراص ) ، ليتم فيما بعد إرجاع الشبكة إلى مكانها الطبيعي بالجانب الأيسر من المركب ، كونه سيوقف نشاطه خلال “عواشر العيد الصغير” و بالتالي فإن العملية ترمي بالضبط إلى الحفاظ على الشباك نضيفه من جهة ، و عدم السماح للجرذان لتقطيع خيوطها من جهة أخرى.
وأوضحت جهات مهنية أن في الحالات التي تبقى فيه أسماك عالقة في عيون الشباك تثير رائحتها الناتجة عن تحللها جراء توقف نشاط الرحلات البحرية لمدة من الزمن ، شهية الجرذان الدين يقضمون خيط الشباك، للوصول إلى منبع الرائحة، و يحدثون بدلك خسائر كبيرة فيها.
توقف مراكب الصيد تزامنا مع عطلة العيد فرصة مواتية لإصلاح ما أفسدته الأمواج
و بتوقف نشاط مراكب الصيد الساحلي صنف السردين عن الخروج في رحلات صيد يتحرك نائب الميكانيكي( سوكوندو ) ، الذي يكون أهم مسؤول عن المركب خلال فترة التوقف، للقيام بإصلاح ما يمكن إصلاحه ، و تشحيم جميع الأمكنة التي تستدعي دلك ، و تشغيل المحرك من حين لأخر لشحن بطاريات المركب ، كما أن دور ( لمواس ) يكمن في غسل المركب ، وتغطية الشباك و رشها بانتظام ، لأنها في الحالات التي تكون فيه جافة ، وقابلة للاشتعال من أي احتكاك بسيط .
يذكر أن عمليات سوس الشبكة قد إستمرت طيلة يوم أمس الاثنين بجميع أرصفة الميناء ، إذ لوحظت حركة كثيفة باتجاه وسائل النقل بمدينة المرسى ، من البحارة ، و العاملين في الوحدات الصناعية المختلفة بالمنطقة.
chkran chkran tahy.