تجد إدارة المكتب الوطني الصيد البحري نفسها عاجزة عن تنفيذ إصلاحات بنيوية وهيكلية، على مستوى سوق السمك بالجملة الهراويين بالدار البيضاء ، وفق ما أكدته إدارة المكتب في إجتماع جمعها مؤخرا بجمعيتين لتجار السمك السطحي والأبيض بذات السوق مؤخرا.
وكشف مصدر محسوب على الجمعيتين، أن الإدارة كانت واضحة في هذا السياق، مؤكدة أنها لن تغامر بإنجاز أشغال كبرى على مستوى أحد أكبر الأسواق الإسترتيجية للأسماك بالمغرب في ظل المستقبل الغامض للسوق، بالنظر لكون جماعة الدار البيضاء تشتغل على تنقيل مجموعة من الأسواق الكبرى خارج المدينة، منها سوق الجملة للأسماك وتجميعها في منطقة معينة، لتخفيف الضغط الذي تعرفه المدينة، وخلق مركز اقتصادي خارج المدينة.
آلى ذلك ستعمل الإدارة على إنجاز بعض الأشغال ذات طابع مؤقت، من قبيل وضع غطاء على مستوى ساحة العرض لتجار الأسماك السطحية الصغيرة، يساهم في توفير ظروف مساعدة على نشاط تجار السمك، مع التوافق على مجموعة من الخدمات التنظيمية التي ستضمن انسيابية المعاملات على مستوى المعلمة التجارية خلال الشهر الفضيل.
وسجلت ذات المصادر أن اللقاء الذي إنعقد مؤخرا شكل أحد مخرجات لقاء الحوار الآخير الذي جمع الإدارة بالكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالجملة الموانئ والأسواق المغربية، والتي قدم فيها المكتب وعودا بالنزول للأسواق وعقد اجتماعات مع تمثيليات التجار للوقوف على المشاكل والتحديات التي تعترض نشاطهم المهني.
وكانت العاصمة الإقتصادية قد أطلقت في وقت سابق الدراسات الخاصة بترحيل أسواق الجملة الكبرى، سواء سوق الخضر والفواكه في حي مولاي رشيد، أو سوق السمك بالهراويين، وسوق البياضة.. إلى خارج المدينة.