عبرت جمعية لمستي للصيد التقليدي بسيدي افني، عن إرتياحها العميق للوعود التي تلقتها من جهات مسؤولة، مبشرة بقرب الشروع في توزيع وثائق الملكية لقوارب الصيد التقليدي، والمعروفة باللغة البحرية ب “الرول” لفائدة بحارة المنطقة.
وأوضحت الجمعية في وثيقة لها توصلت البحرنيوز بنسخة منها، أن هذه الوعود تأتي تفعيلا لتوصيات لقاء وصف بالمهم حسب الوثيقة ، كان قد جمع مكتب الجمعية وبعض منخرطيها بالكاتب العام لعمالة سيدي إفني يوم الاربعاء 13 دجنبر 2017. وهو اللقاء الذي حمل شعار “محاربة الفقر و الهشاشة بين أوساط بحارة قطاع الصيد التقليدي بإقليم سيدي افني”، حيث تطرق الموعد في مضمونه، لمجموعة من النقاط التي تهم قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، بما فيها طرح إشكالية الاستفادة من ملكيات القوارب الصيد التقليدي.
ووصف عزيز الدرهم رئيس جمعية لمستي للصيد التقليدي بسيدي افني اللقاء، بالناجح ، لما حمله من وعود رامية الى فك العزلة من الناحية الاجتماعية و الاقتصادية على بحارة المنطقة. وذلك من خلال تسوية وضعيتهم القانونية خلال الاشهر القادمة، بتسجيل ثلاث بحارة في كل “رول” أو وثيقة ملكية القارب ، مبرزا في ذات السياق أن 17 “رول” متوفر بعمالة سيدي افني حسب الدرهم.
و اضاف الفاعل الجمعوي أن تسليم ملكيات القوارب، سيقدم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. إذ سيستفيد بحارة الصيد التقليدي بسيدي افني و النواحي، و الذين يعيشون تحت ضغط ظروف اجتماعية و اقتصادية قاهرة من هذه الوثائق، خصوصا يؤكد الفاعل الجمعوي، ان حالة البحارة الأسرية والإجتماعية، تحتم عليهم تسوية وضعيتهم المهنية البحرية بشكل قانوني، يحفظ و يضمن لهم مستحقاتهم مستقبلا .
وفي موضوع متصل أفاد عبد الرحمان الزيتوني ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الوسطى في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن وزارة الصيد البحري قامت بإمداد بحارة الصيد التقليدي المنخرطين بالهيئات المهنية بالمنطقة، بملكيات القوارب على شكل دفعات منذ 2009 ، بغرض إرساء التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، إبتغاء لتحسين ظروف اشتغال بحارة الصيد التقليدي بالإقليم .
إلى ذلك أشارت وثيقة الجمعية إلى كون المداخلات التي سجلها اللقاء أجمعت على كون بحارة الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني ونقطة التفريغ بالركونت، يصنفون من فئة الهشاشة والفقر ، ما يخول لهم الإستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمبادرات ذات الطابع الإجتماعي.