عقد المجلس البلدي يوم الجمعة 03 ماي 2019 دورته العادية، والتي ضمت بين تنايا جدول أعمالها نقطة تهم ميناء سيدي إفني ومعه وضعية قطاع الصيد البحري بالمدينة ، وذلك بحضور السلطات المينائية ورؤساء المصالح ذات الصلة و بعض المهنيين وممثليهم من نقابة البحارة وممثل غرفة الصيد والمجالس المنتخبة، بهدف مناقشة مستجدات قطاع الصيد البحري والوقوف على أهم الإرهاصات التي تعيق تطور القطاع بالإقليم.
و حسب تصريح مندوب الصيد البحري لجريدة البحرنيوز، أكد أن مثل هده اللقاءات، تشكل مناسبة لطرح مستجدات الساحة البحرية بشكل كلي و شامل، و ذلك لمعرفة مدى تطور الإنتاج البحري، على مستوى هذه المعلمة، التي تعتبر قاطرة التنمية للساكنة المحلية بسيدي افني. كما نوه بالطفرة التي عرفها الإنتاج السمكي بالمدينة، مبرزا في ذات السياق، الرهان الكبير على تحقيق مزيد من التطور عبر الرفع من المردودية الاقتصادية و المالية لقطاع الصيد البحري بالإقليم مستقبلا .
و أضاف المصدر الاداري، في تصريحه الهاتفي للجريدة ، أن هناك مجموعة من الشوائب، التي تعيق تنمية قطاع الصيد البحري على مستوى الجهة، خصوصا منها المتعلق بشأن البنيات التحتية، حيث تمت مناقشة مجموعة من الملفات المرتبطة بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، التي هي في طور التجهيز و التهيئة، ولتمكين القطاع من لعب دورا مضاعفا في تحقيق التنمية المنشودة بلاقليم. إذ شهد اللقاء تقديم مجموعة من العروض التي تجسد أهمية الميناء كأحد الشرايين المهمة لإقتصاد المدينة .
و يبقى أهم هذه العروض التي تمت مناقشتها و الوقوف عليها بكل مسؤولية حسب تصريح مندوب الصيد، طلب تهيئة الحوض الجاف، الذي ستجرى أشغاله الأسبوع القادم، مع دراسة كيفية الخوض في توسعة سوق السمك، الذي يعتبر من أهم المعالم التجارية البحرية بالمنطقة، خصوصا في ظل إعتماد مندوبية الصيد البحري على استراتيجية جديدة، لتحفيز و استقطاب مجموعة من الأساطيل، لولوج مصيدة سيدي افني قصد الرفع من المستوى التجاري و الاقتصادي لقطاع الصيد البحري.
من جانبه طالب عبد الرحمان الزيتوني ممثل قطاع الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الوسطى في تدوينة له حول اللقاء ، المجلس البلدي والبرلمانين و السلطات الإقليمية، بتحمل مسؤليتها و الدفاع عن ميناء سيدي إفني كرافعة اقتصادية للإقليم. داعيا إلى إصلاح البنية التحتية بالميناء، خصوصا الأرصفة، و توسيع سوق السمك.
وناشد الزيتوني في ذات الكلمة السلطات بخلق تجزئة سكنية للبحار، و تسهيل اقتناء مسكن يليق بهذه الشريحة . هذا مع الدعوة إلى خلق ملحقة لضمان الاجتماعي ، منبه في سياق آخر إلى أهمية خلق يوم سنوي يعالج موضوع الاستثمار بإقليم سيدي افني ذات الصيلة بقطاع الصيد البحري .
يشار ان اللقاء، إنكب على مناقشة كيفية تحفيز مراكب الصيد لولوج ميناء سيدي افني، و كدا تشجيع أبناء المنطقة على ولوج معهد التكوين للصيد البحري بسيدي افني، لضمان استفادتهم من تكوين بحري، يمكنهم من إستغلال الفرص، التي يتيحها قطاع الصيد . وذلك بما يخلقه هذا القطاع من فرص شغل، وما يعد به من مشاريع إستثمارية هامة على مستوى الإقليم.