كشفت خديجة بودربال رئيسة التعاونية النسوية تيكري الساحل بنقطة الصيد سيدي بولفضايل، أن إستهداف صدفيات “بوزروك” بسواحل المنطقة قد تراجع بشكل كبير من طرف الصيادات بالأرجل، بعد بروز صغار هذا النوع البحري، والتي لا تصلح للتثمين حتى وإن كانت تستجيب للأحجام التجارية القانونية.
وأكدت بودربال في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن جامعات الصدفيات من النساء قد امتنعن عن جمع واستقطاب بوزروك، بسبب بروز الأحجام التجارة الصغيرة وتغير لون الصدفيات. وهو الأمر الذي يصعّب من عملية معالجة هذا النوع من الأحياء البحرية، الذي يحتاج للمرور من مجموعة من المراحل قبل وصوله إلى المستهلك، طبخه في الماء بغرض تجفيفه على أشعة الشمس قبل توجيهه لقنوات التسويقية. وهي العملية التي تساهم حسب قول بودربال في تقلص حجم هدا الصنف بعد انتشال قوقعته ومعالجته.
ودفعت هذه المستجدات ببعض النساء من جامعات بوزروك، إلى الامتناع عن العمل، إلى حين بروز بوزروك من الحجم الكبير. في حين مازلت بعض النسوة يواصلن استقطاب وجمع ومعالجة بوزروك على محدوديته، بالنظر لكون عملية الجمع تتم بشكل إنتقائي، بغرض تغطية مصاريفهن المعيشية في غياب بدائل، لما له من مردودية مالية مقبولة في أوساط ممتهنات هذا النشاط، المتسم بالصعوبة والمشاق، والتي تكلفهن جهودا مضاعفة.
ونبهت خديجة بودربال، إلى ضرورة إنشاء وحدة صناعية، تضم أحدث الآليات فى تطهير الصدفيات، لمحاصرة المعاناة التي تعانيها نساء المنطقة، من “صيادات بالأرجل”. مع العمل على فتح قنوات تسويقية تثيح تثمين المنتوج البحري المحلي، بعيدا عن المعاناة التي تكابدها نساء المنطقة، عند التوجه إلى الأسواق الأسبوعية والإصطفاف بجنبات الطرقات، تحت أشعة الشمس لبيع منتوجهن البحري.